وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجويع المحتجزين الإسرائيليين في غزة بأنه "متعمّد ومخالف للقانون الدولي ولاتفاقية جنيف"، مطالباً بتدخل عاجل من الصليب الأحمر الدولي لضمان حصولهم على العلاج والتغذية المناسبة.
صدمة من المقاطع المصورة
جاءت تصريحات نتنياهو عقب نشر مقاطع مصورة لاثنين من المحتجزين، روم براسلافسكي وإفياتار دافيد، ظهرا فيها بحالة صحية متدهورة بعد قرابة 22 شهراً من الاحتجاز، وقد عبّر نتنياهو عن "صدمته العميقة" من هذه المواد، واصفاً توثيق معاناتهم بأنه "أسلوب ساخر وشرير".
كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس المكتب الإقليمي للصليب الأحمر عبّر عن صدمته من هذه المشاهد، ما دفع نتنياهو إلى مطالبة المنظمة الدولية بالتدخل الإنساني العاجل.
دعوات لتغيير المسار التفاوضي
في سياق متصل، أفادت تقارير بأن الولايات المتحدة تدرس تغيير نهجها التفاوضي مع حركة حماس، من خطة تدريجية إلى خطة شاملة تهدف إلى إنهاء الحرب وإعادة جميع المحتجزين دفعة واحدة. هذا التوجه الجديد جاء بعد لقاءات بين مبعوث البيت الأبيض وعائلات المحتجزين، الذين طالبوا بتحرك أكثر حسماً.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل متباينة
الصحافة الإسرائيلية انقسمت في تغطيتها للحدث؛ صحيفة "معاريف" وصفت الوضع بـ"جحيم في غزة"، بينما انتقدت "هآرتس" أداء الحكومة، معتبرة أن "نتنياهو لا يتعجّل إنقاذهم". من جهته، دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى "فرض السيادة الكاملة على غزة"، في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً داخل إسرائيل.
وفي بيان صدر عن الهلال الأحمر الفلسطيني، نددت المنظمة باستهداف المرافق الإنسانية والطواقم الطبية، معتبرة ذلك "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني"، في إشارة إلى استمرار القصف في محيط مستشفى الشفاء ومناطق أخرى.
أزمة إنسانية تتطلب تحركاً عاجلاً
في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية، تتزايد الدعوات الدولية والمحلية لإيجاد حل سريع يعيد المحتجزين إلى ذويهم ويضمن احترام المعايير الإنسانية.
وقال رئيس المكتب الإقليمي للصليب الأحمر: "ما رأيناه في المقاطع المصورة لا يمكن تجاهله. يجب أن يكون هناك تحرك فوري لضمان كرامة المحتجزين وسلامتهم."
طالع أيضًا:
