رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مناقشة خطة العمليات الجديدة التي قدمها رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال إيال زامير، بشأن الوضع في قطاع غزة، ويأتي هذا الرفض في وقت حذر فيه زامير من خطر استنزاف القوات، مشددًا على ضرورة مراجعة الاستراتيجية الحالية لتفادي تداعيات ميدانية غير محسوبة.
خطة عسكرية لإعادة توزيع القوات وتحسين الأداء
الخطة التي عرضها زامير تتضمن تقليص الانتشار العسكري في بعض المناطق داخل القطاع، والتركيز على العمليات النوعية والاستخباراتية.
ووفقًا لمصادر عسكرية، فإن الخطة تستند إلى تقييم شامل للوضع الميداني، وتوصي بإعادة توزيع القوات بما يضمن الحفاظ على الجاهزية وتقليل الضغط النفسي واللوجستي على الجنود.
ورغم أهمية هذه الخطة، رفض نتنياهو مناقشتها خلال اجتماع مغلق، معتبرًا أن الوقت غير مناسب لأي تغيير في النهج العسكري، وهو ما أثار استياء داخل الجيش، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها القوات على الأرض.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
زامير: "جاهزية القوات تتراجع ويجب التحرك سريعًا"
في تصريح حاد خلال جلسة تقييم أمني، قال الجنرال زامير: "جاهزية القوات تتراجع تدريجيًا، والاستمرار في العمليات دون مراجعة استراتيجية يعرض الجنود لمخاطر متزايدة، يجب التحرك سريعًا لتفادي الاستنزاف."
وأضاف أن الجيش قدم خطة مدروسة تستند إلى معلومات دقيقة وتجارب ميدانية، وأن تجاهلها قد يؤدي إلى تراجع في الأداء العملياتي ويؤثر على الأهداف بعيدة المدى.
دعوات لتغليب المهنية على الحسابات السياسية
في ظل هذا التوتر، دعت شخصيات أمنية بارزة إلى ضرورة تغليب الاعتبارات المهنية على الحسابات السياسية، مؤكدين أن التنسيق بين القيادة السياسية والعسكرية هو السبيل الوحيد لضمان فعالية العمليات وتحقيق الأهداف دون إطالة أمد المواجهة.
ضرورة الحوار بين المؤسسات
تواجه إسرائيل تحديًا داخليًا يتطلب حوارًا مسؤولًا بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية، تجاهل التحذيرات الصادرة عن رئيس الأركان قد يفاقم الوضع الميداني، فيما يبقى التخطيط المشترك والتفاهم المتبادل أساسًا لتجاوز العقبات.
طالع أيضًا:
استئناف تدفق الوقود إلى غزة: استعدادات لإدخال شاحنتي سولار عبر مصر