كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وقع في ما وصفته بـ"فخ نتنياهو"، في ظل تعثر جهود الوساطة الرامية إلى إنهاء الأزمة الراهنة في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين.
وعود تبخرت بعد ستة أشهر
بعد مرور ستة أشهر على تعيينه من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب كمبعوث خاص للشرق الأوسط، بدا أن ويتكوف لم يحقق التقدم المرجو في ملف الأزمة الإنسانية والسياسية المتفاقمة، الصحيفة الإسرائيلية أشارت إلى أن الوعود التي أطلقها ويتكوف في بداية مهمته، والتي شملت تسريع المفاوضات وتحقيق اختراقات في ملف الرهائن، قد تلاشت تدريجياً أمام تعنت الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو.
شروط معقدة تعرقل الحل
بحسب "هآرتس"، فإن نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب عبر فرض شروط يعلم مسبقاً أن حركة حماس سترفضها، ما يجعل من أي تقدم في ملف التهدئة أمراً شبه مستحيل، هذه الاستراتيجية، وفقاً للصحيفة، تهدف إلى كسب المزيد من الوقت السياسي الداخلي، في ظل الضغوط التي يواجهها نتنياهو من أطراف متعددة داخل إسرائيل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ترامب وحده قادر على الضغط
الصحيفة شددت على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو الوحيد القادر على ممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل من أجل التوصل إلى صفقة تشمل إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الأزمة، ورغم أن ويتكوف يمثل إدارة ترامب، إلا أن تأثيره ظل محدوداً في ظل المناورات السياسية التي يتبعها نتنياهو.
بيان من مصدر دبلوماسي
وفي تصريح خاص لـ"هآرتس"، قال مصدر دبلوماسي مطلع على تفاصيل المفاوضات: "الجهود الأميركية تواجه عراقيل غير مباشرة من الجانب الإسرائيلي، وهناك رغبة واضحة في تأجيل أي اتفاق حتى إشعار آخر."
في ظل استمرار الجمود السياسي وتفاقم الأوضاع الإنسانية، تبقى الأنظار معلقة على إمكانية حدوث تدخل مباشر من ترامب نفسه، لإعادة الزخم إلى جهود الوساطة، وبينما تتعثر المبادرات، يزداد القلق الدولي من تداعيات استمرار الأزمة دون حل قريب.
طالع أيضًا:
نتنياهو سيعقد الثلاثاء المقبل جلسة خاصة لبحث مواصلة القتال في غزة