كشفت صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر مطلع على سير المفاوضات، أن إسرائيل والولايات المتحدة قد تحتاجان إلى عدة أشهر للتوصل إلى اتفاق جديد مع حركة حماس الفلسطينية، يهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة.
اتفاق إطار قيد التشكيل
بحسب الصحيفة، فإن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، أبلغ عائلات الرهائن الإسرائيليين خلال اجتماع مغلق أن "العمل جارٍ حاليًا على صياغة اتفاق إطار بين إسرائيل والولايات المتحدة، يشمل إنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى"، وأوضح ويتكوف أن المفاوضات تمر بمراحل معقدة، وأن التوصل إلى صيغة نهائية قد يستغرق وقتًا أطول مما كان متوقعًا.
ويتكوف شدد على أن "الجهود الحالية تركز على بناء تفاهمات تضمن استقرارًا طويل الأمد، وتضع حدًا لمعاناة المدنيين في غزة، إلى جانب معالجة ملف الأسرى بطريقة تضمن سلامتهم وعودتهم".
مفاوضات متعددة الأطراف
المصدر الذي تحدث للصحيفة أشار إلى أن المفاوضات تشمل أطرافًا إقليمية ودولية، وتتناول ملفات أمنية وإنسانية حساسة، من بينها ضمانات لوقف التصعيد، وتوفير ممرات آمنة للمساعدات، إضافة إلى آليات تبادل الأسرى، وأكد أن "الهدف الأساسي هو الوصول إلى اتفاق شامل يضمن الاستقرار ويضع حدًا لمعاناة المدنيين".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تصريحات من المبعوث الأميركي
وفي تصريح مقتضب نُقل عن ويتكوف، قال: "نحن نعمل بجد وبالتنسيق الكامل مع شركائنا الإسرائيليين والدوليين، هذه ليست مفاوضات سهلة، لكنها ضرورية من أجل مستقبل أكثر أمنًا وإنسانية للجميع".
تحديات أمام التوصل إلى اتفاق
ورغم الجهود المكثفة، فإن التحديات السياسية والأمنية لا تزال تعرقل التقدم السريع في المفاوضات، خاصة في ظل تباين المواقف بين الأطراف المعنية، ومع ذلك، يرى مراقبون أن وجود دعم أميركي مباشر قد يسرّع من وتيرة التفاهمات، ويمنح الاتفاق المرتقب فرصة أكبر للنجاح.
انتظار ثقيل وأمل مشروط
بين تعقيدات السياسة وضغوط الشارع، تترقب عائلات الأسرى الإسرائيليين أي تقدم ملموس في المفاوضات، بينما يواصل الوسطاء جهودهم لتقريب وجهات النظر، الاتفاق المنتظر قد لا يكون قريبًا، لكنه يظل بارقة أمل في مشهد يزداد تعقيدًا يوماً بعد يوم.
طالع أيضًا:
أستراليا تعلن مساهمة إضافية بقيمة 20 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية في غزة