أحيت مدينة شفاعمرو، مساء الإثنين، الذكرى العشرين للمجزرة التي وقعت في 4 أغسطس 2005، والتي أسفرت عن ارتقاء الشقيقتين هزار ودينا تركي، وميشيل بحوث، ونادر حايك، إلى جانب إصابة 15 شخصًا بجراح متفاوتة، إثر إطلاق نار نفذه الجندي ناتان زادة داخل حافلة كانت تقل ركابًا من حيفا إلى شفاعمرو.
حضور واسع ومراسم مؤثرة في قلب المدينة
شارك المئات من سكان المدينة، إلى جانب قيادات محلية ونشطاء من مختلف المناطق، في إحياء الذكرى عند دوار ضحايا المجزرة وسط شفاعمرو، وفي المركز الجماهيري بحيّ "عصمان"، تخللت الفعالية كلمات مؤثرة من ذوي الضحايا والمصابين، وعروض فنية ووطنية تعبّر عن التمسك بالحق في الحياة والكرامة، وتؤكد على وحدة المجتمع في مواجهة التطرف.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كلمات من الأهالي: "ذاكرتنا أقوى من النسيان"
قال عضو اللجنة الشعبية في شفاعمرو، زهير كركبي، خلال كلمته في الفعالية: "ما حدث في ذلك اليوم ترك جرحًا عميقًا في وجدان المدينة، إحياء الذكرى هو رسالة بأننا لن نسمح بتكرار مثل هذه الجرائم، وسنظل نطالب بالعدالة والمحاسبة".
كما أشار الناشط وسام عبود إلى أن الجريمة كانت نتيجة فكر متطرف، وأضاف: "الضحايا لم يُستهدفوا لأسباب شخصية، بل لأنهم ينتمون إلى مجتمع بأكمله، هذه الذكرى تذكرنا بخطورة التحريض والكراهية، وتدفعنا للعمل من أجل مستقبل أكثر أمانًا".
تفاصيل إطلاق نار داخل حافلة مدنية
في يوم 4 أغسطس 2005، صعد الجندي ناتان زادة إلى حافلة رقم 165، وأطلق النار على ركابها العرب، ما أدى إلى مصرع أربعة أشخاص وإصابة 15 آخرين، عندما نفدت ذخيرته، تمكّن الركاب من السيطرة عليه، وتوفي لاحقًا متأثرًا بجراحه.
رسالة وحدة وتضامن
إحياء الذكرى العشرين لمجزرة شفاعمرو لم يكن مجرد تذكّر لمأساة، بل تجديد للعهد بأن الضحايا لن يُنسوا، وأن المجتمع سيبقى موحدًا في وجه الكراهية والعنف، وقال الشيخ يوسف أبو عبيد، ممثل الطائفة الدرزية: "نجتمع اليوم لنؤكد أن ما يجمعنا أكبر من أي خلاف، وأننا سنواصل بناء مجتمع متماسك يحمي أفراده من كل أشكال التطرف".
طالع أيضًا: