لقي الفتى سليمان نواف أبو عجاج، الذي يبلغ من العمر 16 عامًا مصرعه، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة، بينهم فتى في حالة خطيرة، إثر حادث طرق مروّع وقع على الطريق السريع رقم 90، قرب مفترق "متسادا" جنوب البلاد، في منطقة البحر الميت.
صور من مكان الحادث | تصوير: نجمة داود الحمراء
صور من مكان الحادث | تصوير: نجمة داود الحمراء
مركبة محطمة وركاب خارجها في حالة حرجة
أفادت طواقم "نجمة داوود الحمراء" التي وصلت إلى مكان الحادث، أن المركبة الخاصة التي كانت تقل الضحايا تعرضت لأضرار جسيمة، ووجد ركابها خارجها، اثنان منهم فاقدا الوعي.
وقال أحد المسعفين: "الفتى البالغ من العمر 16 عامًا كان دون نبض أو تنفس، مصابًا إصابة حرجة في الرأس، ولم يكن بالإمكان إنقاذه، ما اضطرنا لإعلان وفاته في المكان".
كما أُصيب فتى آخر يبلغ من العمر 17 عامًا بجروح خطيرة في أنحاء مختلفة من جسده، وتم تخديره ووضعه على جهاز التنفس الاصطناعي. وأُصيب شابان في العشرينات بجروح متوسطة شملت الرأس والأطراف.
وقد تم نقل المصابين الثلاثة بطائرة مروحية إلى مستشفيي "هداسا عين كارم" في القدس و"سوروكا" في بئر السبع لتلقي العلاج، فيما فتحت الشرطة تحقيقًا لمعرفة ملابسات الحادث.
إحصاءات مقلقة: ارتفاع مستمر في ضحايا حوادث الطرق
وفقًا لمعطيات نشرتها سلطة الأمان على الطرق، بلغ عدد ضحايا حوادث الطرق منذ مطلع عام 2025 وحتى اليوم 269 شخصًا، بينهم 82 مواطنًا من المجتمع العربي.
وتشير الإحصاءات إلى أن العام الماضي 2024 شهد مصرع 437 شخصًا، بينهم 162 من المواطنين العرب، في حوادث مماثلة.
وفي عام 2023، بلغ عدد الضحايا 356 شخصًا، بينهم 98 من المجتمع العربي، بينما سجل عام 2022 مصرع 352 شخصًا، منهم 115 عربيًا.
وتواصل الأرقام ارتفاعها بشكل يثير القلق، مع تسجيل 369 ضحية في 2021، و306 في 2020، و355 في 2019.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوات لتعزيز السلامة المرورية
في ظل هذه الأرقام المتصاعدة، تتزايد الدعوات من مؤسسات المجتمع المدني والجهات المختصة لتكثيف حملات التوعية وتعزيز البنية التحتية المرورية، خاصة في المناطق التي تشهد كثافة سكانية عالية وحركة مرور نشطة.
وقال متحدث باسم سلطة الأمان على الطرق: "نحن أمام أزمة حقيقية تتطلب تدخلًا عاجلًا على مستوى السياسات والتطبيق، فكل رقم في هذه الإحصاءات يمثل حياة فقدناها، وأسرة تعيش ألم الفقد".
الأرواح ليست أرقامًا
الحادث الأخير على شارع 90 ليس مجرد رقم جديد في سجل الضحايا، بل مأساة إنسانية تعكس الحاجة الملحّة لإعادة النظر في منظومة السلامة المرورية.
وبينما تستمر التحقيقات، يبقى الأمل في أن تكون هذه الحوادث دافعًا لتغيير حقيقي يحمي الأرواح ويعيد الطمأنينة إلى الطرقات.
طالع أيضًا: