كشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن الإدارة الأميركية قررت تولي مسؤولية تنسيق وتوجيه الجهود الإنسانية في قطاع غزة، بعد تقييم داخلي خلص إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تتعامل بشكل مناسب مع هذا الملف الحساس، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
تحول في إدارة الملف الإغاثي
بحسب التقرير، فإن واشنطن ستقود المرحلة المقبلة من العمل الإنساني في غزة عبر مؤسساتها ومنظمات دولية شريكة، لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين بشكل مباشر وفعّال.
ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من الاجتماعات بين مسؤولين أميركيين وممثلين عن الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية، خلصت إلى ضرورة تجاوز العراقيل التي تضعها السلطات الإسرائيلية أمام دخول المساعدات.
انتقادات أميركية لأداء تل أبيب
مصادر مطلعة على فحوى النقاشات داخل الإدارة الأميركية أكدت أن هناك استياءً متزايدًا من الطريقة التي تُدار بها المساعدات في غزة، خاصة في ظل تقارير أممية تشير إلى نقص حاد في الغذاء والدواء، وعرقلة مستمرة لوصول الإمدادات إلى المناطق الأكثر تضررًا.
وقال مسؤول أميركي لموقع "أكسيوس": "لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي بينما يعاني المدنيون، لقد حان الوقت لتدخل مباشر يضمن وصول المساعدات دون تأخير أو تسييس."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خطة أميركية جديدة للتوزيع
الخطة الأميركية الجديدة ستشمل إنشاء ممرات إنسانية مؤقتة، وتكثيف التنسيق مع منظمات مثل الصليب الأحمر وبرنامج الغذاء العالمي، إلى جانب مراقبة دقيقة لضمان عدم تحويل المساعدات عن أهدافها المدنية، كما يُتوقع أن تُعيّن واشنطن مبعوثًا خاصًا لمتابعة تنفيذ هذه الخطة على الأرض.
خطوة إنسانية أم ضغط سياسي؟
التحرك الأميركي لتولي إدارة الملف الإنساني في غزة يعكس تحولًا في الموقف الرسمي تجاه أداء إسرائيل في هذا السياق، ويطرح تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الخطوة تهدف فقط إلى إنقاذ المدنيين، أم أنها تحمل في طياتها رسائل سياسية ضمن توازنات إقليمية معقدة، وبين الحاجة الإنسانية والاعتبارات الاستراتيجية، تبقى غزة في قلب الاهتمام الدولي، بانتظار حلول تنهي معاناة سكانها.
طالع أيضًا:
نعيم قاسم: حزب الله لن يسلم سلاحه ولن يوافق على أي اتفاق جديد