أكد الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، في كلمة له مساء اليوم، أن الحزب يرفض بشكل قاطع تحديد أي جدول زمني لتسليم سلاحه، مشددًا على أن المقاومة ستبقى جاهزة للرد على أي تصعيد، وأنه لا مجال للمساومة على قدراتها العسكرية أو دورها الوطني.
لا اتفاق جديد ولا تنازل عن السلاح
وفي تصريحاته، أوضح قاسم أن حزب الله لن يوافق على أي اتفاق جديد يمس جوهر المقاومة، معتبرًا أن الحديث عن تسليم السلاح أو تقليص القدرات الدفاعية هو محاولة لتفريغ لبنان من عناصر قوته.
وقال: "لن نقبل بأي صيغة تُضعف المقاومة أو تُقيّدها، وسلاحنا ليس موضوعًا للتفاوض أو التوقيت."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
التزام باتفاق وقف إطلاق النار
رغم رفضه لأي اتفاق جديد، شدد قاسم على أن الحزب ملتزم بالكامل باتفاق وقف إطلاق النار، بالتنسيق مع الدولة اللبنانية وجميع الجهات المعنية، لكنه حذر من أن أي تصعيد من الجانب الإسرائيلي سيُقابل برد مباشر.
وأضاف: "إذا اختار العدو التصعيد، فالصواريخ ستسقط عليه دون تردد، ونحن جاهزون لكل الاحتمالات."
انتقاد مباشر للدور الأميركي في لبنان
وفي سياق حديثه، وجّه قاسم انتقادًا لاذعًا للحضور الأميركي في لبنان، معتبرًا أن واشنطن تسعى إلى نزع قوة حزب الله، بل ونزع قدرة لبنان ككل على الدفاع عن نفسه.
وقال: "الوجود الأميركي ليس بريئًا، بل هو جزء من مشروع يستهدف المقاومة والسيادة الوطنية."
موقف ثابت ورسائل متعددة
كلمة الشيخ نعيم قاسم حملت رسائل واضحة في أكثر من اتجاه: رفض للتفاوض حول سلاح المقاومة، تأكيد على الالتزام بالتهدئة، وتحذير من أي تصعيد عسكري.
كما عكست توترًا متزايدًا في العلاقة مع الولايات المتحدة، وسط تحولات إقليمية حساسة، وبين الثبات في الموقف والجاهزية الميدانية، يبقى حزب الله عنصرًا فاعلًا في المعادلة اللبنانية والإقليمية، يصعب تجاوزه أو تحييده.
طالع أيضًا:
ترامب وويتكوف يبحثان تعزيز المساعدات الإنسانية لغزة وسط تحركات دبلوماسية متسارعة