قُتل 7 مواطنين من منتظري المساعدات قرب محور موراج جنوب مدينة خان يونس، في حين قُتل 6 آخرون في قصف استهدف مجموعة من المواطنين في منطقة الكرامة شمال غرب مدينة غزة.
انقلاب شاحنة مساعدات بعد دخولها من معبر كرم أبو سالم
ولمزيد من التفاصيل، من قطاع غزة كانت لنا مداخلة مع الصحافي عماد أبو شاويش، الذي نقل لنا تفاصيل مأساوية عن حادث انقلاب شاحنة محملة بمساعدات بعد دخولها من معبر كرم أبو سالم، ما أدى إلى وفاة أكثر من 20 شخصًا وإصابة المئات.
وبيّن أبو شاويش أن الشاحنة كانت محملة بمواد غذائية مثل السكر، الأرز، والأجبان، وقد دخلت الجانب الإسرائيلي مساءً لكنها فقدت السيطرة أثناء عبورها المعبر، ما تسبب بالحادث.
كارثة إنسانية من أجل الحصول على المساعدات
وأشار إلى أن المصابين نُقلوا إلى مستشفيات الأقصى، صيدا غزة، والمستشفيات المركزية، مضيفًا أن محاولة ركاب الشاحنة السيطرة عليها لم تنجح، لتدخل شاحنة ثانية محملة بالسكر، ما زاد من خطورة الحادث، وأدى إلى كارثة إنسانية كبيرة.
أبو شاويش أشار إلى أن هذا الحادث يعكس ضغوطات كبيرة تواجه جهود إدخال المساعدات للقطاع، وسط نقص شديد في الموارد الأساسية.
وحمّل أبو شاويش الجيش الإسرائيلي مسؤولية تأمين دخول المساعدات وضمان توزيعها عبر المنظمات الدولية، مشيرًا إلى أن الجيش يسيطر على أكثر من 75% من مساحة غزة، ما يجعل المسؤولية كاملة عليه بموجب القانون الدولي.
سكان غزة يعيشون في 35% من مساحة القطاع
ولفت إلى أن الجيش يسيطر على مناطق واسعة تشمل رفح، شرق ووسط خانيونس، القرارة، المحافظة الوسطى، وجزء كبير من مدينة غزة.
كما أكد الصحافي أن السكان الذين أُجبروا على النزوح إلى ما تبقى من المناطق يعيشون في ظروف مأساوية، حيث مساحة القطاع المتاحة لا تتجاوز 35%، مما يخلق اكتظاظًا سكانيًا شديدًا يفوق ألف شخص في كل متر مربع.
هل يسمح الجيش الإسرائيلي بدخول مساعدات المنظمات الدولية؟
وطالب أبو شاويش المجتمع الدولي والجهات المعنية بالضغط على إسرائيل لفتح المعابر وتخفيف الحصار الذي يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وفيما يخص دخول البضائع، نفى أبو شاويش دخول مساعدات للمنظمات الدولية وأوضح أن فقط بضائع تجارية تخص القطاع الخاص دخلت، في محاولة من الجانب الإسرائيلي للتقليل من دور المنظمات الإنسانية.
كما حذر من أن استمرار الحصار والتجويع سيدفع نحو تفاقم الوضع الإنساني في غزة.