وصف رئيس جمعية النقل الخاص في قطاع غزة، ناهض شخيدم، الوضع الأمني في قطاع النقل بـ"الكارثي"، مشددًا على غياب الأمن الذي يعرض السائقين والشاحنات للسرقة والعنف من عصابات محلية معروفة في مناطق عدة، مثل دير البلح.
شخيدم تحدث في مداخلة لبرنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، عن انقلاب سيارة نقل أدى إلى وفاة أكثر من 20 شخصًا، مؤكداً أن سلامة العاملين في هذا القطاع معرضة لخطر حقيقي بسبب فوضى الأمن والاعتداءات المتكررة.
وقال شخيدم إن قلة الأمن وعدم وجود تنظيم واضح يجعل عملية نقل البضائع شبه مستحيلة، خاصة مع انتشار عصابات تستهدف الشاحنات وتسرق المحروقات وقطع الغيار، منوهاً إلى أن 30% فقط من البضائع تصل بشكل فعلي للمستفيدين، بينما يبقى 70% تحت رحمة السرقات والعنف في طرق القطاع.
وأضاف أن العصابات التي تتولى هذه العمليات مسلحة ولديها دعم ضمني، ما يزيد من تعقيد الوضع.
أوضح ناهض شخيدم أن تكاليف العمل في قطاع النقل ارتفعت بشكل كبير، فأجر نقل الشاحنة الواحد وصل إلى ما بين 400 و800 شيكل، مع ارتفاع أسعار قطع الغيار حتى 15 ألف شيكل، في وقت يعاني فيه السائقون من عدم القدرة على تأمين سلامتهم.
وأشار إلى أن عدد الشاحنات المتوقفة بسبب هذه الظروف يتجاوز الـ100 شاحنة، مما يؤثر بشكل مباشر على حركة السوق ونقل البضائع في غزة.
رئيس جمعية النقل الخاص أكد أيضا أن معظم الشاحنات مملوكة لأشخاص محليين، وأضاف أن معاناتهم ليست فقط مع الجيش الإسرائيلي، بل تشمل الأخطار والاعتداءات من عصابات محلية في القطاع، حيث لا يوجد شرطة أو قانون يضمن سلامة السائقين أو شحناتهم.
وتطرق إلى الاحتجاجات الكبيرة التي تشهدها المعابر، مع وجود عشرات الآلاف من المواطنين الذين ينهبون المساعدات بالقوة، مما يفاقم الأزمة.
شخيدم ختم حديثه بالتأكيد على استمرارهم في محاولة نقل البضائع رغم المخاطر والظروف الصعبة، لكنه عبر عن الحاجة الماسة لوضع حد لهذه الفوضى الأمنية وحماية العاملين في قطاع النقل، لأنه من دون أمن لا يمكن توفير المواد الضرورية للسكان.