كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر أمني إسرائيلي، أن أحد موظفي السفارة الإسرائيلية في العاصمة اليونانية أثينا تم إجلاؤه من منزله لدواعٍ أمنية، في ظل تنامي الاحتجاجات الشعبية المنددة بالسياسات الإسرائيلية، ولا سيما مع استمرار الحرب على قطاع غزة.
وأوضح المصدر أن الحادثة "فردية ولا تشمل باقي طاقم السفارة"، مؤكداً أن عمل البعثة الدبلوماسية مستمر بشكل طبيعي، مع مواصلة تقييم الوضع الأمني، وأنه "لم يتم إجلاء أي موظفين آخرين حتى الآن".
مسيرة احتجاجية حاشد في اليونان يوم 10 آب الجاري
وفي سياق متصل، أفادت الصحيفة بأن الحركة اليسارية اليونانية تعتزم تنظيم مسيرة احتجاجية حاشدة في 10 أغسطس/آب الجاري تحت شعار "مسيرة إلى غزة"، للتنديد بما وصفته بـ"الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة بدعم من الغرب والحكومة اليونانية".
ومنذ اندلاع الحرب، تشهد أثينا وعدد من الجزر اليونانية مظاهرات متواصلة يشارك فيها نشطاء يساريون ومواطنون يونانيون، عبّروا عن رفضهم للوجود السياحي الإسرائيلي المتزايد، واتهموا الحكومة بالتغطية على "جرائم إسرائيل" ضمن إطار تحالفها الإستراتيجي مع تل أبيب.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
هجوم على تصريحات السفير الإسرائيلي في أثينا
التوتر امتد إلى السجال السياسي، إذ هاجم الحزب الشيوعي اليوناني تصريحات السفير الإسرائيلي في أثينا، نعوم كاتس، التي أعرب فيها عن قلقه من كتابات مؤيدة لفلسطين على جدران العاصمة، معتبراً أنها تثير "مخاوف أمنية" لدى السياح الإسرائيليين.
ووصف الحزب هذه التصريحات بـ"المخزية"، وهاجم الحكومة لكونها "مدافعاً رئيسياً عن إسرائيل".
أثينا ترفض العنف والتمييز
كما انتقد رئيس بلدية أثينا، هاريس دوكاس، السفير الإسرائيلي عبر منصة "إكس"، مؤكداً رفض المدينة "للعنف والتمييز بجميع أشكالهما"، وقال: "لا نقبل دروساً في الديمقراطية ممن يقتلون مدنيين"، مشيراً إلى أن السفير يركّز على كتابات أُزيل معظمها، في وقت ترتكب فيه "إبادة غير مسبوقة" في غزة.
وتبرز هذه التطورات حجم الغضب الشعبي في اليونان تجاه السياسات الإسرائيلية، وتزايد الضغوط على الحكومة وسط استمرار الحرب وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
اقرأ أيضا
مصرع ابتهاج سويد من بيت جن وإصابة ابنها بجروح خطيرة في حادث سير قرب كفار فرديم
