عبّر عضو بلدية اللد، محمد أبو شريقي، عن استيائه من استمرار العنف والجريمة في المدينة.
كان الشاب محمد زهدي بيدس (19 عامًا)، لقي مصرعه أمس، في جريمة إطلاق نار بمدينة اللد، لترتفع بذلك حصيلة القتلى في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري إلى 156 قتيل.
وأضاف " أبو شريقي"، في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن هناك أكثر من 14 حالة قتل منذ بداية السنة، رغم وجود كاميرات وتقنيات متطورة لا تُستغل بشكل فعّال، إضافة إلى غياب قوانين رادعة وتواطؤ بين الشرطة والبلدية.
ووصف أبو شريقي الوضع الأمني في اللد بأنه "خطير جدًا"، متوقعًا وقوع المزيد من جرائم القتل خلال هذا الأسبوع، مُستنكرًا عدم تعاون بعض الجهات وعدم وجود حلول حقيقية.
وتابع: "الشاب محمد ينتمي لعائلة محترمة تعمل في مجال التعليم، ولا ترتبط بأي مشاكل أو شجارات، لكن عائلته مرتبطة بعائلة لها خلافات مع طرف آخر أشعلت حربًا بين العشائر تسبب في تداعيات كبيرة".
ودعا أبو شريقي "أصحاب الضمائر والرجال الكبار في اللد" إلى التدخل وطي صفحات العنف عبر جلسات صلح وحل الخلافات.
وأضاف أن المحاولات السابقة لم تنجح حتى الآن رغم إقامة فعاليات مثل المظاهرات ومهرجانات السلم الاجتماعي.
وبخصوص تدخل جهاز "الشباك"، عبّر "أبو شريقي" عن رفضه، مشيرًا إلى أن وجود الجهاز سيزيد من حدة العنف بسبب التدخلات التي لا تساعد في التهدئة، كما أن الشرطة المحلية موجودة في الشوارع لكنها لا تتصرف بفاعلية رغم وقوفها قرب مواقع إطلاق النار.
وأشار أبو شريقي إلى كاميرات المراقبة المنتشرة في الأحياء العربية والتي توثق الجرائم بدقة، إلا أن هناك من لا يستخدم هذه الأدلة لحماية السكان، بل ربما يحتفظ بها لأسباب غير معلنة.
وفي ختام حديثه، وجه نداءً إلى رئيس بلدية اللد لعقد جلسة طارئة مع لجان شعبية وهيئات بلدية من أجل التصدي للعنف، مطالبًا بإيجاد فرص عمل ونشاطات شبابية تشغل أوقات الفراغ وتبعد الشباب عن الشوارع وأعمال الجريمة.