أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن نية حكومته فرض سيطرة كاملة على قطاع غزة، مع خطة لاحقة لتسليم إدارة القطاع إلى قوات عربية، التصريح جاء خلال اجتماع أمني رفيع المستوى، حيث أكد نتنياهو أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية استراتيجية لإعادة تشكيل الواقع الأمني والسياسي في المنطقة.
تفاصيل الخطة: سيطرة مؤقتة وانتقال منظم
بحسب ما ورد في التصريحات الرسمية، فإن المرحلة الأولى من الخطة تتضمن فرض سيطرة إسرائيلية شاملة على القطاع، تشمل المعابر والمراكز الحيوية، بهدف "تفكيك البنية التحتية للتهديدات الأمنية" كما وصفها نتنياهو، المرحلة الثانية، وفقاً للمصادر، ستشهد تنسيقاً مع دول عربية "معتدلة" لتسلم إدارة القطاع، بما يضمن استقراراً طويل الأمد ويمنع عودة الفوضى.
تنسيق إقليمي محتمل
رغم عدم الكشف عن أسماء الدول المعنية، ألمح نتنياهو إلى وجود اتصالات مع عدة أطراف عربية أبدت استعداداً مبدئياً للمشاركة في إدارة القطاع بعد انتهاء المرحلة الأمنية، وقال: "نحن نعمل على بناء تحالف إقليمي يضمن مستقبل غزة بعيداً عن التهديدات، ويمنح سكانها فرصة لحياة أفضل".
ردود فعل وتحليلات
الخطوة أثارت ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والإعلامية، بعض المحللين رأوا فيها محاولة لإعادة تشكيل الواقع الجغرافي والسياسي للقطاع، بينما اعتبرها آخرون خطوة محفوفة بالتحديات، خصوصاً في ظل غياب توافق دولي واضح حول آلية التنفيذ.
في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، جاء: "أي ترتيبات مستقبلية في غزة يجب أن تتم بالتنسيق الكامل مع الأطراف الفلسطينية، وبما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق الاستقرار الإقليمي."
طالع أيضًا: