عائلات الأسرى الإسرائيليين تحذر: التصعيد في غزة تهديد مباشر لأبنائنا

أطلقت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين هناك تحذيرات شديدة اللهجة تجاه قرار الحكومة الإسرائيلية الأخير بشأن التوسع العسكري في المدينة، معتبرة أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى "سقوط مزيد من القتلى في صفوف الجنود والأسرى على حد سواء".

عائلات الأسرى: صفقة تبادل أولى من التصعيد

طالبت العائلات حكومة بنيامين نتنياهو بالتركيز على إنجاز صفقة تبادل الأسرى بدلاً من المضي في عمليات عسكرية قد تقضي على فرص إعادتهم أحياء، وقالت هيئة أهالي الأسرى في بيان رسمي: "القرار الأخير هو بمثابة حكم بالإعدام على المختطفين، وتجاهل تام للتحذيرات المتكررة من القيادة العسكرية".

كوستا: القرار يقوّض العلاقات الأوروبية الإسرائيلية

ومن جانبه، حث رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا الحكومة الإسرائيلية على إعادة النظر في قرارها، مؤكدًا أن له "عواقب واضحة على علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي".

وأضاف كوستا أن "القرار لا ينتهك الاتفاقات الثنائية فحسب، بل يقوّض المبادئ الأساسية للقانون الدولي والقيم العالمية"، مشيرًا إلى أن "الوضع الإنساني في غزة يظل مأساويًا، وقرار الحكومة الإسرائيلية لن يؤدي إلا إلى مفاقمته".

تصاعد القلق الدولي من تداعيات القرار

الأمم المتحدة، عبر مفوضية حقوق الإنسان، عبّرت عن قلق بالغ من استمرار التصعيد، محذرة من "نزوح قسري أكبر، ومزيد من القتل والمعاناة التي لا تحتمل"، كما دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في ظروف غير إنسانية.

ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام

المعارضة الإسرائيلية: الحكومة تضحّي بالأسرى

وزعيم المعارضة يائير لابيد وصف القرار بأنه "كارثة"، مضيفًا أن الحكومة "تتجاهل رأي الجيش وتُضحي بالأسرى لصالح البقاء في الحكم".

كما اعتبر يائير جولان، رئيس الحزب الديمقراطي، أن "القرار يعني حكمًا بالإعدام على الرهائن وعائلاتهم المفجوعة"، داعيًا إلى إسقاط الحكومة لإنقاذ الأرواح.

دعوة للعودة إلى المسار الدبلوماسي

إن استمرار التصعيد العسكري في غزة لن يُفضي إلى حل، بل سيزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية ويهدد حياة الأسرى والجنود على حد سواء، جاء في بيان مشترك صادر عن منظمات حقوقية أوروبية، داعية إلى العودة إلى المسار الدبلوماسي، وتغليب صوت العقل على صوت السلاح.


طالع أيضًا:

عائلات الأسرى الإسرائيليين: عصيان مدني يلوح بالأفق ما لم تتحرك الحكومة