أكدت الرئاسة الروسية "الكرملين"، اليوم السبت، عقد قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة المقبل في ولاية آلاسكا الأميركية، واصفًا اختيار المكان بأنه "منطقي تمامًا" نظرًا لكون البلدين جارتين تفصل بينهما حدود بحرية عبر مضيق بيرينغ.
وقال المسؤول في الكرملين يوري أوشاكوف، لوكالة تاس الروسية، إن اللقاء سيتركز على مناقشة سبل التوصل إلى حل سلمي طويل الأمد للأزمة الأوكرانية، مضيفًا أن موسكو وجهت دعوة لترامب لزيارة روسيا عقب القمة.
مشاورات واشنطن وموسكو للتوصل لاتفاق
ووفق وكالة بلومبرغ، تسعى واشنطن وموسكو للتوصل إلى اتفاق يرسخ سيطرة روسيا على الأراضي التي استولت عليها منذ بدء عمليتها العسكرية، مع بحث ترتيبات لتبادل الأراضي بين الجانبين.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن مسؤولين من البلدين يعملون على بلورة تفاهمات قبل القمة.
بدوره، صرح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض أن الاتفاق المقترح سيشمل تبادلاً للأراضي لتحسين وضع كليهما.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
زيلينسكي يشدد على دعم جميع الخطوات نحو وقف إطلاق النار
من جانبه، لم يعلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مباشرة على تقرير بلومبرغ، لكنه شدد في بيان على ضرورة دعم جميع الخطوات البناءة نحو وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن السلام الدائم يتطلب تضافر الجهود.
فيما طالب بوتين بالسيطرة على أربع مناطق أوكرانية هي لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمها عام 2014، رغم أن القوات الروسية لا تسيطر بالكامل على هذه المناطق.
وأبدت أوكرانيا في السابق استعدادًا لمواقف مرنة لإنهاء الحرب، لكنها تعتبر خسارة نحو خمس أراضيها أمرًا بالغ الصعوبة سياسيًا وشعبيًا.
تحذيرات من رفض أوكرانيا
فيما حذر تايسون باركر، نائب الممثل الخاص السابق لوزارة الخارجية الأميركية لشؤون الانتعاش الاقتصادي في أوكرانيا والزميل في المجلس الأطلسي، من أن الأوكرانيين سيرفضون أي اتفاق على هذا النحو، داعيًا كييف إلى التمسك بشروطها للتسوية مع الإعراب عن الامتنان للدعم الأميركي.
ووفق ما أوردته بلومبرغ، فإن الاتفاق المفترض سيقضي بوقف الهجمات الروسية في خيرسون وزابوريجيا عند خطوط القتال الحالية.
اقرأ أيضا