أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن ستعمل على حرمان إيران من الموارد المالية التي تستخدمها في ما وصفته بـ"أنشطة تدميرية" في المنطقة، التصريح يأتي في سياق متجدد من التوترات السياسية والاقتصادية بين البلدين، وسط تحركات دبلوماسية متسارعة في الشرق الأوسط.
تشديد القيود على مصادر التمويل
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أكد أن الإدارة الحالية "لن تسمح لإيران باستخدام الأموال المجمدة أو العائدات النفطية في تمويل أنشطة تزعزع الاستقرار"، مشيراً إلى أن واشنطن ستتخذ خطوات إضافية لضمان عدم وصول تلك الأموال إلى الجهات التي تستغلها في تنفيذ أجندات توسعية.
وأضاف: "نحن ملتزمون باستخدام الأدوات الدبلوماسية والاقتصادية كافة لمنع إيران من الاستفادة من أي موارد مالية قد تُستخدم في تقويض الأمن الإقليمي."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحركات دولية متزامنة
التصريحات الأمريكية تزامنت مع تقارير تفيد بأن واشنطن تجري مشاورات مع حلفائها الأوروبيين والخليجيين لبحث آليات جديدة لتقييد حركة الأموال الإيرانية، بما في ذلك مراقبة التحويلات البنكية والعقود التجارية التي قد تُستخدم كغطاء لتمويل أنشطة غير مشروعة.
في هذا السياق، قال مسؤول أوروبي مطّلع على المحادثات: "هناك توافق متزايد على ضرورة فرض رقابة صارمة على مصادر تمويل إيران، خصوصاً في ظل استمرار بعض الأنشطة التي تثير القلق في المنطقة."
إيران ترد: الاتهامات سياسية
من جهتها، وصفت الخارجية الإيرانية التصريحات الأمريكية بأنها "محاولة لتشويه صورة إيران أمام المجتمع الدولي"، مؤكدة أن طهران "تلتزم بالقوانين الدولية في تعاملاتها المالية والتجارية".
وأضاف البيان الإيراني: "الضغوط الاقتصادية لن تثنينا عن ممارسة حقوقنا السيادية، وسنواصل العمل مع شركائنا الدوليين بعيداً عن الإملاءات السياسية."
بين التصعيد المالي والتوازن الدبلوماسي
التصريحات الأمريكية الأخيرة تشير إلى مرحلة جديدة من الضغط المالي على إيران، في وقت تتعثر فيه جهود التهدئة الإقليمية، وبينما تسعى واشنطن إلى تقليص قدرة طهران على تمويل أنشطتها.
طالع أيضًا:
حماس تتهم نتنياهو بالسعي إلى تصعيد العمليات في غزة: "نهج الإبادة والتهجير مستمر"