توفي الطفل جولان أحمد سواعد، البالغ من العمر أربع سنوات من بلدة عبلين، إثر تعرضه للاختناق أثناء تناوله قطعة خبز خلال زيارة عائلية إلى بلدة كوكب أبو الهيجاء.
وأعلن مستشفى رمبام في حيفا صباح اليوم عن وفاته، بعد أن فشلت محاولات الطاقم الطبي في إنقاذه، وسط حالة من الحزن العميق التي خيمت على البلدة.
مأساة تهز عبلين
أفاد عدد من أهالي عبلين أن الطفل تعرض للاختناق المفاجئ أثناء تناول الطعام، ولم تفلح الإسعافات الأولية في إنعاشه.
وقال أحد أفراد العائلة: "كانت لحظة مأساوية لا يمكن وصفها، فقدنا طفلًا بريئًا في لحظة لم نتوقعها أبدًا."
وقد عبّر سكان البلدة عن حزنهم العميق، مؤكدين أن الحادثة يجب أن تكون جرس إنذار للأهالي والمؤسسات الصحية حول أهمية التوعية بأساليب تناول الطعام الآمن، خاصة للأطفال.
حادث اختناق آخر ينتهي بالنجاة في صفد
وفي حادثة مشابهة وقعت قبل أيام، تمكن الطاقم الطبي في المركز الطبي "زيڤ" في صفد من إنقاذ حياة رجل يبلغ من العمر 42 عامًا، بعد أن علقت شريحة بطيخ في حلقه وكادت أن تتسبب في اختناقه.
الدكتور أحمد خلايلة، الطبيب المناوب في قسم الأنف والأذن والحنجرة، قال: "كانت الحالة دقيقة جدًا، لكن التشخيص السريع واستخدام العلاج المناسب ساعد في إخراج قطعة البطيخ دون تدخل جراحي."
وأضاف أن هذه الحادثة تسلط الضوء على أهمية اتخاذ قرارات طبية سريعة وصحيحة، حتى عندما تبدو الأعراض الأولية غير واضحة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحذيرات طبية ونصائح وقائية
شدد الدكتور خلايلة على ضرورة تقطيع الطعام إلى قطع صغيرة ومضغه جيدًا، خاصة للأطفال وكبار السن، لتفادي حالات الاختناق.
وأشار إلى أن بعض الأطعمة مثل العنب والفستق والأسماك قد تكون أكثر عرضة للتسبب في هذه الحالات، داعيًا إلى توخي الحذر عند تقديمها.
بين الفقد والنجاة... مسؤولية مجتمعية
تُظهر الحادثتان أن لحظات بسيطة في الحياة اليومية قد تتحول إلى مواقف حرجة أو مأساوية، ما يستدعي تعزيز الوعي المجتمعي حول سلامة تناول الطعام.
وبينما فقدت عبلين طفلًا بريئًا، نجح أطباء صفد في إنقاذ حياة رجل بفضل سرعة الاستجابة الطبية.وفي بيان صادر عن المركز الطبي "زيڤ"، جاء فيه: "نؤكد على أهمية التوعية والتدريب في التعامل مع حالات الاختناق، فكل ثانية قد تصنع الفارق بين الحياة والموت."
طالع أيضًا: