قال حسني مهنا، الناطق باسم بلدية غزة، إن القطاع يعاني من دمار شامل و"لا يكاد يبقى شيء من بنيته التحتية".
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس: "غزة مُسحت عن بكرة أبيها، إذ تم تدمير أكثر من 800 مبنى بالكامل، خاصة في المناطق الشرقية، الجنوبية والغربية من المدينة، نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة.
وأشار مهنا إلى استمرار التدمير في المناطق الشرقية والشمالية مع العمليات البرية المستمرة، التي تستهدف كل المرافق الحيوية بما فيها الخدمات الأساسية، في محاولة دفع السكان للنزوح.
وأوضح أن أكثر من مليون ومائتي ألف نسمة لا زالوا متمسكين بالبقاء في مناطق وسط وغرب غزة، رغم الرغبة الإسرائيلية في السيطرة الكاملة، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي دخل بالفعل معظم أحياء المدينة ولا تزال عمليات التدمير مستمرة، لكن نسبة السيطرة الإسرائيلية لا تتجاوز 5% من المساحة الكلية.
كما أن سكان القطاع يعانون من أزمات حادة في الغذاء، المياه والصحة وسط تدهور الأوضاع البيئية.
كارثة صحية وبيئية متفاقمة
وذكر مهنا أن المدينة تعاني من تراكم أكثر من ربع مليون طن من النفايات، ما يشكل تهديداً بيئياً وصحياً خطيراً، خصوصاً مع تجمع السكان والنازحين في مناطق ضيقة.
كما كشف عن طفح المجاري الصحية وتسرب المياه العادمة إلى البحر، مما يزيد من خطورة الأوضاع، إضافة إلى ضغوط الجيش الإسرائيلي ودفع السكان للابتعاد عن مناطقهم تحاصر السكان في مناطق محدودة جداً، خصوصاً في جنوب وخانيونس ورفح.
ضغط على المواطنين
وأشار إلى أن ضيق المساحات المتبقية للسكان والنازحين يعزز مع وجود تهديدات عسكرية في مناطق مثل مدينة رفح، حيث يمنع الجيش الإسرائيلي الناس من الخروج، مما يفاقم من معاناة السكان.
وحذر "مهنا" من عدم وجود أي مناطق آمنة جديدة يمكن للسكان اللجوء إليها في ظل العمليات العسكرية المحتملة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن ما وصلت إليه المدينة اليوم يتطلب استجابة دولية عاجلة لتوفير المساعدات والحلول لإنقاذ حياة ملايين الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الحصار والدمار.
