أشاد صالح طريف، السياسي والوزير السابق، بمبادرة النائب الدكتور منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحّدة، والذي قام بزيارة الشيخ أبي حسن موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة المعروفية الدرزية في البلاد، في أعقاب الأحداث التي شهدها جبل الدروز في السويداء.
وأكد في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن الهدف الأساسي هو منع تكرار مثل هذه الأحداث الأليمة وتقريب وجهات النظر بين مكونات الشعب السوري، مستنداً إلى العلاقات الطيبة والتآلف بين طوائف المجتمع.
وأشار "طريف" إلى أهمية الحفاظ على السلم والحوار والابتعاد عن العنف، مضيفًا: "هناك مخاوف من انتقال تأثير الأوضاع في سوريا إلى الداخل، خاصة في القرى والبلدات المختلطة، حيث بدأت تظهر احتكاكات وتوترات بسبب التحريض أحياناً عبر شبكات التواصل الاجتماعي".
وشدد على ضرورة التعامل مع هذه الأمور بحكمة لتجنب تصعيد التوترات.
وتابع: "الجرائم التي ارتكبت بحق النساء والأطفال والكهول في سوريا كارثية، ولا يقبلها أحد، مع وجود أكثر من مئتي مخطوف في أماكن مختلفة".
وأضاف أن هناك اتصالات وتنسيق مع المفتي العام ووجهاء الدين في سوريا للعمل على الإفراج عن المخطوفين وإحلال السلام.
دعوة دول الجوار
وحول دعوة دول الجوار للتعاون والتدخل، قال طريف إن الدعوة موجهة لجميع الدول المحيطة بسوريا، مثل لبنان، الأردن، والعراق، معتبراً أن تدخل إسرائيل ليس مطلوباً، لكنه أشار إلى وجود تفاوض بين إسرائيل ونظام سوريا، وأن التعاون قائم بين جوانب أمنية.
واستطرد: "الأوضاع في سوريا كارثية بعد نظام استبدادي استمر أكثر من 60 عاماً، والمرحلة القادمة ستشهد نظاماً عادلاً يحمل آمالاً لكل أبناء الشعب السوري، عبر مرحلة انتقالية تضمن احتضان الجميع".
وأوضح أن الحصار مستمر على منطقة السويداء، مع وجود عمليات إغاثة من الهلال الأحمر تصل عبر دمشق لتزويد النازحين وما يقارب 200 ألف مهجر.
ما هي حقيقة المساعدات الإسرائيلية؟
لكنه أشار إلى عدم تدخل الجهات الدولية بالشكل المطلوب، مع استمرار الأوضاع الصعبة خصوصاً نظرًا لتعطل الكهرباء ومصادر المياه.
ونفى وجود مشاريع إسرائيلية لعمليات إنزال مساعدات، مؤكداً أن التغيرات الإيجابية على الأرض تمكّن من وصول المواد الغذائية والإغاثية بصورة تدريجية.
واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة مواصلة العمل سياسياً واجتماعياً لمساعدة الشعب السوري على عبور المرحلة الصعبة وبناء مستقبل أفضل.