دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إلى ضرورة التوصل إلى صفقة شاملة تنهي الحرب في غزة وتضمن إعادة جميع الأسرى، مشيراً إلى أن استمرار العمليات العسكرية لا يخدم مصالح أي طرف، ويزيد من تعقيد المشهد الإنساني والسياسي في المنطقة.
صفقة متكاملة: مدخل لإنهاء الأزمة
أكد لابيد في حديثه لوسائل الإعلام أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة يكمن في إبرام صفقة متكاملة تشمل وقف إطلاق النار، وإعادة الأسرى من الجانبين، وتوفير ضمانات دولية لتنفيذ الاتفاق.
وأضاف أن مثل هذه الصفقة يجب أن تكون مدعومة من أطراف إقليمية ودولية قادرة على ضمان الالتزام بها وتوفير آليات رقابة فعالة.
وأشار إلى أن استمرار الحرب لا يحقق الأمن، بل يفاقم المعاناة الإنسانية ويزيد من عزلة إسرائيل على الساحة الدولية، داعياً إلى تحرك سياسي عاجل يعيد الأمور إلى مسار التهدئة والتفاوض.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوة لتغليب العقل السياسي على التصعيد
انتقد لابيد ما وصفه بـ"غياب الرؤية السياسية" لدى الحكومة الحالية، مؤكداً أن إدارة الأزمة عبر القوة وحدها أثبتت فشلها، وأن الوقت قد حان لتغليب العقل السياسي والبحث عن حلول دبلوماسية تنهي دوامة العنف. وشدد على أن إعادة الأسرى يجب أن تكون أولوية وطنية، وأن أي صفقة يجب أن تضمن سلامة المدنيين وتفتح الباب أمام تسوية طويلة الأمد.
دعم دولي محتمل للمبادرة
أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن دعوة لابيد قد تلقى اهتماماً من بعض الأطراف الدولية، خاصة تلك التي تسعى إلى إنهاء التصعيد في غزة عبر الوساطة السياسية، وقد رحبت بعض الجهات الأوروبية بهذه التصريحات، معتبرة أنها تمثل تحولاً إيجابياً نحو الحل السياسي.
تصريح رسمي: لا بديل عن الحل السياسي
وفي ختام حديثه، قال لابيد: "إعادة الأسرى وإنهاء الحرب في غزة ليسا مجرد أهداف إنسانية، بل ضرورة استراتيجية، لا يمكن أن نستمر في هذا المسار دون أن ندفع ثمناً باهظاً على جميع المستويات، الحل السياسي هو الطريق الوحيد لضمان مستقبل آمن ومستقر."
ووفقاً لتقارير إعلامية، فإن لابيد يعتزم طرح هذه المبادرة ضمن جلسات الكنيست المقبلة، داعياً إلى تشكيل لجنة خاصة لدراسة آليات تنفيذ الصفقة بالتنسيق مع الشركاء الدوليين.
طالع أيضًا:
المجموعة العربية تطالب بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات في غزة أمام العدالة الدولية