قال الدكتور سليم بريك، أستاذ العلوم السياسية، إن مواصلة الحرب على غزة، هي جزء من الحملة الدعائية الانتخابية لرئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس: "نتنياهو يرسم واقعا افتراضيا بعيدًا عن الحقيقة، ويعتمد في حملاته الانتخابية على تكتيكات نفسية معقدة تستهدف الفئات المهمشة في المجتمع الإسرائيلي، خاصة الشرقيين"
وتابع: "الإعلام الإسرائيلي الفاشي في أجزاء كبيرة منه، يلعب دورًا في دعم هذا الواقع المزيف، مما يعيق وجود معارضة حقيقية داخل إسرائيل".
واقع الإعلام الإسرائيلي وتأثيره
ويرى "بريك" أن الإعلام الإسرائيلي ليس جزءًا من الحل بل من المشكلة، وأنه يساهم في تعزيز الخطاب المتطرف، مشيرًا إلى أن قنوات مثل "القناة 11" وأسماء إعلامية معينة متورطة في هذا التوجه.
كما أشار إلى وجود تحالفات سياسية متشابكة، مثل دعم أعضاء بارزين في الليكود لنتنياهو على مدى سنوات، مما يضعف فرص المعارضة الحقيقية.
الرأي العام الإسرائيلي والحرب المستمرة
وأوضح: "الحرب كشفت شروخًا في المجتمع الإسرائيلي، جزء كبير من الرأي العام الإسرائيلي يدعم استمرار الحرب ضد غزة، وليس من منطلق إنساني بل بسبب تأثير الإعلام والدعاية التي تغذي مشاعر الكراهية ضد الفلسطينيين"، مؤكداً أن القضاء على حماس غير ممكن وأن استمرار الحرب يعكس منطق تحريضي يعتمد عليه نتنياهو في تعزيز بقائه السياسي.
كما ذكر بريك أن الغرب بدأ يدرك أن مشكلة إسرائيل تكمن في حكومتها الحالية، مشيرًا إلى تغيّر في مواقف بعض الدول الأوروبية تجاه إسرائيل.
كما أوضح أن هناك خطابًا مختلفًا يوجّهه نتنياهو لمجموعات داخل إسرائيل، منها خطابه لليهود اليمنيين، على عكس باقي السكان، معتبراً أن الصهيونية الدينية تستثمر في استمرار الحكومة الحالية لأنها تخدم مصالح المستوطنين، وتنفذ سياسات ممنهجة بعيدًا عن العاطفة.
