تستعد القيادة العسكرية الإسرائيلية لعرض خطتها العملياتية لإعادة السيطرة على قطاع غزة على المستوى السياسي خلال الأسبوعين المقبلين، وفق ما أفادت به النشرة المركزية لقناة 12 مساء الأحد.
وتركز الخطة، التي صيغت بتوجيه من المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، على مدينة غزة ومخيمات الوسط، مع التعامل مع تحديين أساسيين الحفاظ على سلامة المختطفين وتقليل الضرر على مكانة إسرائيل الدولية.
تراجع الدعم الدولي للعملية باستثناء الموقف الأميركي
وتشير تقديرات أجهزة الأمن إلى تراجع الدعم الدولي للعملية، باستثناء الموقف الأميركي، ما يدفع إسرائيل إلى الإسراع في التحرك قبل فقدان هذا الدعم.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع للموقع: "سنحتاج للعمل بذكاء وعدم إضاعة الوقت حتى لا نفقد أيضا الولايات المتحدة".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تفاصيل الخطة الجديدة للجيش
الخطة تتضمن في مرحلتها الأولى تجنيد نحو 250 ألف جندي احتياط، ما يتيح حشد قوات ضخمة لعملية طويلة داخل مدينة غزة.
وسيجري تطويق المدينة بالكامل، وقطع طرق الإمداد، وعزلها عن محيطها لإضعاف حركة حماس.
كما ستقام مناطق إنسانية آمنة تضم 12 محطة مركزية لتوزيع المساعدات تحت إشراف إسرائيلي.
في المرحلة الثانية، سيتم إخراج السكان المدنيين من المدينة بشكل منظم لتقليل الخسائر، يعقبها اقتحام للمدينة لإزالة جيوب المقاومة، مع احتمال توسيع العملية إلى مخيمات الوسط.
قرار دراماتيكي لحسم المعركة ضد حماس
وسبق، وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الكابينت اتخذ قراراً "دراماتيكياً" لحسم المعركة ضد حماس، موضحاً أن الجيش يسيطر حالياً على 75% من القطاع، وأن مدينة غزة تمثل "مركز الثقل" للحركة.
وأكد نتنياهو أن الجيش سيوفر ممراً آمناً للمدنيين ويقدم المساعدات خارج مناطق القتال، مشيراً إلى أن بدائل كالتطويق أو الغارات المحدودة لن تحقق الحسم أو تحرير الرهائن.
وأضاف: "بالذات لأنني مدرك للجهد الكبير الذي يبذله جنود الاحتياط، أريد إنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن"، موجهاً الجيش لتسريع السيطرة على المدينة قبل أكتوبر المقبل.
اقرأ أيضا
عواقب وخيمة..المدعية العسكرية تحذر من تبعات توسيع حرب غزة على إسرائيل
