قال الدكتور محمود خلوف، أستاذ الإعلام السياسي في الجامعة العربية الأمريكية إن تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن الجيش قضى على 80% من مصادر التهديد في الضفة الغربية، لا تعني نهاية العمليات العسكرية أو المشهد الأمني.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن تصريحات الوزير بل تأتي في سياق جهد يُركز على استهداف المخيمات الفلسطينية وتفكيك البنى العسكرية.
تاريخ العمليات وأثرها على المخيمات
وذكر خلوف أن العمليات في السنوات الأخيرة، لا سيما في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس وبلاطة، كانت مستهدفة لبنية عسكرية متطورة، بعيدة عن العمليات الفردية التي تفرضها الضغوطات النفسية فقط، وأن هذه الوحدات الشابة تعززت بخبرات أمنية سابقة على مدار سنوات.
دور السلطة الفلسطينية ومواجهات المخيمات
وتابع: "السلطة الفلسطينية كان لها دور في ملاحقة هذه الخلايا، لكنها تواجه تحديات داخلية واقتصادية كبيرة، إضافة إلى التنسيق العربي والأمريكي، لكن إسرائيل تنصلت من بعض الضمانات، ما يزيد من هشاشة الوضع".
كما أشار إلى ما وصفه بـ "الاستهداف المتعمد لمخيمات اللاجئين" بغرض إلغاء رمزيّتها وتحويلها لأحياء مدنية كما يجرى في مخيم جنين.
واستطرد: "أنا أعيش على بعد 2 كيلو متر من مخيم جنين الذي تحول الآن إلى مكان لتدريب الجيش الإسرائيلي وتأهيله قبل الانتقال إلى جبهة غزة".
الأبعاد السياسية والاجتماعية للوضع الراهن
أكد خلوف أن الوضع السياسي والاقتصادي في الضفة الغربية يفاقم الوضع الأمني، مشيرًا إلى استمرار تدهور مرتبات عناصر الأمن الفلسطيني والعزلة الاقتصادية التي تزيد من العمليات الفردية.
وأشار إلى أن السلطة في حالة ضغط سياسي ومطلوبة لإظهار إنجازات على الأرض رغم التعقيدات، مضيفًا أن إسرائيل تحاول منع أي تقدم للسلطة، مما يهدد الاستقرار أكثر.
ماذا حدث؟
كان وزير الأمن يسرائيل كاتس، قال إن الجيش قضى على 80% من مصادر التهديد في الضفة الغربية، لافتًا إلى أن الجيش سيبقى متواجداً في مخيمات الضفة الغربية حتى نهاية العام الجاري على الأقل.
كما شدد الوزير على أن النموذج الأمثل لمكافحة الإرهاب يكمن في مهاجمته وملاحقته سواء في الضفة، أو غزة، وفي كل مكان، -على حد تعبيره-.