ارتفعت حصيلة ضحايا الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة منذ 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2025 إلى 406 ضحية و1118 إصابة، إضافة إلى انتشال جثامين 653 ضحية من تحت الأنقاض.
ووفق وزارة الصحة في غزة، فإن الحصيلة التراكمية منذ بداية الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بلغت 70,942 ضحية و171,195 إصابة، في وقت لا تزال فرق الإسعاف والدفاع المدني عاجزة عن الوصول إلى عدد من الضحايا العالقين تحت الركام.
انهيار المباني بفعل المنخفض الجوي
أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل وفاة جديدة نتيجة انهيار مبنى بفعل المنخفض الجوي، لترتفع حصيلة ضحايا انهيارات المباني إلى 16 حالة وفاة. هذه التطورات تضيف عبئًا إضافيًا على القطاع الصحي المنهك، الذي يعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
استمرار الانتهاكات الميدانية
ويواصل الجيش الإسرائيلي، لليوم الـ75 على التوالي، خرق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث ارتكب أكثر من 10 انتهاكات جديدة الثلاثاء، شملت إطلاق نار وقصفًا مدفعيًا وجويًا، إضافة إلى عمليات نسف لمنازل الفلسطينيين شرقي مدينة غزة، كما استهدفت طائرة مسيّرة مواطنين قرب "الخط الأصفر" شرقي خانيونس، ما أدى إلى سقوط ضحايا وإصابات جديدة.
جهود الدفاع المدني وانتشال الضحايا
أعلنت الإدارة العامة للدفاع المدني الفلسطيني استئناف عمل طواقمها في حي الأمل بخانيونس، حيث تواصل فرق الإنقاذ انتشال جثامين ضحايا عائلة أبو جلالة من تحت الأنقاض، وسط ظروف إنسانية صعبة ونقص في المعدات اللازمة.
أزمة صحية وغذائية متفاقمة
وزارة الصحة في غزة حذرت من أن أكثر من 62% من أدوية الرعاية الأولية غير متوفرة، ما يهدد نحو ربع مليون شخص يعتمدون على هذه الخدمات، كما أشارت إلى أن نحو 320 ألف طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر سوء التغذية الحاد نتيجة نقص الغذاء والمساعدات الأساسية.
اقتحامات واستيطان
شهد المسجد الأقصى صباح الثلاثاء اقتحامًا واسعًا بمشاركة 59 مستوطنًا و150 طالبًا يهوديًا تحت حماية الشرطة، فيما أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن خطط لإقامة بؤر استيطانية في شمال قطاع غزة "عندما يحين الوقت"، بالتزامن مع بناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنة "بيت إيل" قرب رام الله.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
جهود دولية لإعادة الإعمار
أفادت وكالة "بلومبرغ" أن الولايات المتحدة وحلفاءها يجددون جهودهم لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، مع طرح واشنطن ومصر كمواقع محتملة لانعقاد المؤتمر مطلع الشهر المقبل، وذلك بعد استكمال تشكيل "مجلس السلام" برئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للإشراف على الحكومة الانتقالية في القطاع.
وفي ختام التطورات، حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من استخدام فصل الشتاء كأداة إضافية لإهلاك سكان غزة، مطالبًا بالضغط العاجل لإدخال المساكن المؤقتة ولوازم الإيواء دون تأخير.
وأضاف المرصد: "إن استمرار الخروقات يفاقم الكارثة الإنسانية، ويستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لحماية المدنيين وضمان احترام اتفاق وقف إطلاق النار."
وبهذا، يبقى المشهد في غزة معقدًا بين استمرار الانتهاكات وتصاعد الأزمة الإنسانية، وسط ترقب لنتائج الجهود الدولية الرامية إلى إعادة الإعمار وتثبيت الهدنة.
طالع أيضًا:
غزة تحت النار.. ارتفاع حصيلة الضحايا وسط قصف مستمر وأوضاع إنسانية صعبة