قال زاهر الكاشف، مدير قناة مساواة في قطاع غزة، إن فقدان أكثر من 237 صحفياً خلال الحرب على غزة يمثل "كارثة إعلامية كبيرة".
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "هؤلاء الزملاء أدوا واجبهم بأمانة وصمدوا في وجه الجيش الإسرائيلي الذي يحاول إسكات صوت الحقيقة من خلال استهداف الصحفيين عمداً، وهذا هو الثمن الباهظ الذي يدفعه الإعلام الفلسطيني في سبيل نقل الحقيقة بصدق رغم بشاعة الأحداث".
زاهر الكشاف: الصحفيين ليسوا خلايا حماس
أكد الكاشف أن اتهامات الجيش الإسرائيلي، الذي وصف الصحفيين مثل أنس الشريف بقادة خلايا حماس هي أكاذيب لا دليل عليها، مشدداً على أن "الشريف" كان متواجداً على الشاشة طوال أكثر من 22 شهراً ينقل الحقيقة مباشرةً ولم يكن يحمل أي سلاح عند استهدافه.
وتابع: "الفاجعة ليست في الفقد، وإنما بعضهم فقد عائلتهم، وعائلتهم فقدتهم، والجيش يحاول التغطية على ما سيقوم به خلال الأيام المقبلة".
وذكر أن فقدان الصحفيين هو خسارة للعائلات والمجتمع بأكمله، وأنهم رغم ذلك مستمرون في نقل الأحداث رغم الصعوبات الجمّة.
جهود تعويض الكوادر الصحفية
وأشار "الكاشف" إلى أن قطاع غزة يتمتع بخبرات صحفية راكمتها ظروف الحرب المتكررة، وأنه رغم صعوبة تعويض الراحلين، إلا أن هناك جيل جديد من الصحفيين، والمصورين، والفنيين المستعدين لاستكمال مسيرة الإعلام الفلسطيني.
وتابع: "من الصعب أن تتحقق هذه المهمة في ظل الظروف الراهنة، لكن المعنويات والإرادة موجودة بقوة".
مفاوضات وقف الحرب
كما تطرق "الكاشف" إلى مفاوضات غير معلنة قائمة الكواليس بين قطر ومصر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن هناك جهوداً تركية أعادت ملف التفاهم بين مصر وحماس إلى الطريق الصحيح بعد توتر العلاقة بسبب اتهامات إغلاق معبر رفح.
فيما وصف خطة الجيش الإسرائيلي للسيطرة على أجزاء من قطاع غزة بـ "المكلفة وغير العملية"، مؤكداً أن إسرائيل تسعى للسيطرة والإحكام وليس للحكم الفعلي على الأرض.