نشب خلاف علني بين وزير الدفاع، يسرائيل كتس، ورئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال إيال زامير، على خلفية اجتماع التعيينات الذي عقده الأخير دون تنسيق مسبق مع الوزير، ما أثار جدلاً واسعًا حول آليات اتخاذ القرار داخل المنظومة الأمنية.
اجتماع التعيينات يثير أزمة داخلية
بحسب بيان صادر عن مكتب وزير الجيش، فإن الاجتماع الذي عقده رئيس الأركان اليوم لم يتم وفقًا للإجراءات المعمول بها، حيث جرى "خلافًا لتوجيهات الوزير ومن دون تنسيق أو موافقة مسبقة".
وأكد البيان أن هذه الخطوة تمثل تجاوزًا للبروتوكولات المتبعة في مثل هذه الحالات، ما دفع الوزير إلى اتخاذ موقف حازم تجاه نتائج الاجتماع.
الوزير يرفض مناقشة الأسماء أو المصادقة عليها
وفي أعقاب هذا التطور، أعلن مكتب الوزير أن الأخير "لا يعتزم مناقشة التعيينات أو الأسماء التي نُشرت أو المصادقة عليها"، في إشارة إلى رفضه الاعتراف بشرعية الاجتماع وما نتج عنه من قرارات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ويُعد هذا الموقف تصعيدًا واضحًا في العلاقة بين الطرفين، ويطرح تساؤلات حول مدى الانسجام داخل القيادة العسكرية في ظل التحديات الأمنية المتزايدة.
تداعيات محتملة على التنسيق العسكري
يرى مراقبون أن هذا الخلاف قد يؤثر على التنسيق بين وزارة الجيش وهيئة الأركان، خاصة في ظل الملفات الحساسة التي تتطلب توافقًا تامًا بين القيادات العليا.
ويشير البعض إلى أن هذه الحادثة قد تكون مؤشرًا على توترات أعمق داخل المؤسسة الأمنية، لا سيما في ظل التغيرات السياسية المتسارعة.
بيان توضيحي من مصدر عسكري
وفي محاولة لاحتواء الموقف، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصدر عسكري مطّلع قوله: "الاجتماع كان ضمن جدول أعمال رئيس الأركان، ولم يكن الهدف منه تجاوز صلاحيات الوزير، بل مناقشة احتياجات ملحة تتعلق بالجاهزية العملياتية."
طالع أيضًا:
كاتس يقرر بقاء قوات الجيش داخل مخيمات شمال الضفة حتى نهاية العام