أكد محمد ضراغمة، مدير مكتب قناة الشرق في رام الله، أن مفاوضات وقف الحرب في غزة تمر بمسارات معقدة وسط رفض إسرائيلي لمطالب حماس.
وأشار إلى وجود اتصالات مكثفة بين الأطراف المعنية، خاصة مصر وقطر، مع وفد من حماس متواجد في القاهرة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "إسرائيل لا تقبل بأقل من هزيمة كاملة ورفع يد حماس، والحديث تركز على الحل النهائي ولم نعد نناقش التفاهمات الجزئية".
وتطرق ضراغمة إلى عقبات كبيرة أمام إنهاء الحرب، موضحًا: "مسألة تسليم سلاح حماس مسألة في منتهى الصعوبة... حتى لو سلمت حماس سلاحها، إسرائيل لن تصدق وستقول أن هناك سلاح موجود في مكان ما، لتأتي المرحلة التالية وهي حصار شديد".
هل يتولى سمير حليلة إدارة قطاع غزة؟
وأضاف: "لا يمكن لرجل أعمال مثل سمير حليلة أن يدير غزة دون توافق وطني يشمل كل الفصائل الفلسطينية".
وتابع: "كل الفصائل تتشارك في الاستقرار الأمني، لأن أي فصيل صغير، قد يتحدى الاستقرار الأمني، وبالتالي يجب أن تتوافق كل الفصائل، فلا يمكن أن يأتي رجل أعمال من رام الله ليدير دون أن يجد من يساعده".
مفاوضات القاهرة
وأوضح أن الغرض الرئيسي من زيارة وفد حماس إلى القاهرة، كان ترميم العلاقة التي تضررت بعد خطابات وتصريحات عدائية، مُشيرًا إلى أن المفاوضات تهدف إلى التركيز على الملفات الرئيسية وهي وقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وتوزيع المساعدات الإنسانية، والتوصل إلى حل نهائي.
ما هو الدور التركي في وقف الحرب على غزة؟
وحول الدور التركي، شدد ضراغمة على أن "تركيا موجودة في الصورة الخلفية، ولديها علاقات أمنية وسياسية قوية مع إسرائيل والولايات المتحدة، وتضغط على حماس للعودة إلى القاهرة"، مضيفًا: "حماس قدمت تنازلات كبيرة لكنها تواجه صعوبة بسبب رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو".
وقال ضراغمة: "حماس كانت طارحة مبادرة لتبادل 700 أسير مقابل 10 رهائن إسرائيليين، لكن إسرائيل رفضت وقف إطلاق النار رغم العروض"، مضيفًا "إسرائيل تراجعت من 500 إلى 125 أسيرًا مقابل الرهائن، ورفضت تقديم المزيد رغم محاولة حماس التوصل إلى اتفاق".