كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" في تقرير نُشر، أن إسرائيل تجري محادثات مع حكومة جنوب السودان حول خطة محتملة لإعادة توطين سكان من قطاع غزة في أراضي الدولة الإفريقية، ووفقًا لما ورد في التقرير، فإن هذه الخطوة تأتي ضمن مساعٍ سياسية تهدف إلى بناء علاقات أوثق بين الجانبين، وسط تطورات إقليمية متسارعة.
خطة مثيرة للجدل: إعادة التوطين في قلب المحادثات الثنائية
بحسب الصحيفة، فإن المحادثات لا تزال في مراحلها الأولية، ولم يتم الإعلان عن تفاصيل واضحة بشأن عدد السكان المستهدفين أو الآليات التي ستُعتمد لتنفيذ الخطة، إلا أن مصادر مطلعة أشارت إلى أن الفكرة تقوم على نقل مجموعات من سكان غزة إلى جنوب السودان، في إطار تفاهمات سياسية واقتصادية بين الطرفين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
جنوب السودان وإسرائيل: تقارب دبلوماسي عبر ملف التوطين
يرى مراقبون أن هذه المحادثات قد تفتح الباب أمام تعزيز العلاقات بين إسرائيل وجنوب السودان، خاصة في ظل رغبة الأخيرة في توسيع شراكاتها الدولية، وذكرت الصحيفة أن الصفقة المحتملة "يمكن أن تساعد البلدين في بناء علاقات أوثق"، ما يشير إلى أن البُعد الدبلوماسي حاضر بقوة في خلفية هذه المبادرة.
ردود فعل وتحليلات: تساؤلات حول الجدوى والشرعية
أثار التقرير موجة من التساؤلات في الأوساط الحقوقية والسياسية، حول مدى قانونية وجدوى إعادة توطين سكان غزة في بلد آخر، بعيدًا عن أرضهم الأصلية، وقال أحد الباحثين في شؤون اللاجئين: "إعادة التوطين يجب أن تكون خيارًا إنسانيًا قائمًا على رغبة السكان أنفسهم، وليس نتيجة ضغوط سياسية أو أمنية، أي خطة من هذا النوع يجب أن تُدرس بعناية، وتحترم الحقوق الأساسية للناس."
مصير السكان بين السياسة والإنسانية
بينما تستمر المحادثات خلف الكواليس، يبقى مصير سكان غزة موضوعًا حساسًا يتطلب معالجة إنسانية قبل أن يكون ملفًا سياسيًا، وإذا ما تمضي هذه الخطة قدمًا، فإنها ستفتح نقاشًا واسعًا حول مفهوم إعادة التوطين، وأثره على الهوية والحقوق، وحتى ذلك الحين، تظل التفاصيل غامضة، والنتائج غير محسومة.
طالع أيضًا:
تأجيل لقاء وزيري الخارجية السوري والشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي إلى الأسبوع المقبل
