تصاعدت حدة التوتر بين وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش، إيال زامير، على خلفية خلافات تتعلق بآلية تعيين الضباط في الجيش.
وقال كاتس، الأربعاء، إن زامير "يمس بلا ضرورة بضباط الجيش" ويسعى لتغيير الإجراءات المتبعة، ربما بنصيحة مستشارين "معادين للحكومة"، في محاولة لفرض وقائع جديدة على الأرض.
زامير يستشير جنرالات سابقين
جاءت تصريحات كاتس بعد تقرير لهيئة البث العام الإسرائيلية "كان"، كشف أن زامير يستشير جنرالات سابقين بينهم رئيس الأركان الأسبق غابي أشكنازي، والجنرال في الاحتياط يسرائيل زيف، إضافة إلى شخصيات إعلامية بارزة.
ونقلت صحيفة هآرتس عن زامير قوله، في اجتماعات مع ضباط ومسؤولين خارج الجيش، إن عائلة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تسعى للإطاحة به بعد معارضته خطة إعادة السيطرة على كامل قطاع غزة خلال اجتماع الكابينيت الأخير.
أسباب الخلاف بين كاتس وزامير
الخلاف بين كاتس وزامير برز بوضوح عندما رفض كاتس مناقشة ترقية الضباط أو تعيينهم قبل "هزيمة حماس"، مؤكداً على ضرورة الالتزام بالإجراءات المنظمة والمشاورات المسبقة.
وأوضح أنه سيواصل قيادة السياسة الأمنية الهجومية والإشراف المباشر على قرارات التعيين.
وأشارت مصادر في الجيش إلى أن زامير حاول منذ شهر تحديد موعد مع كاتس لعرض التعيينات، لكن الأخير رفض.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مداولات زامير خالفت التعليمات والإجراءات
فيما أكد مكتب كاتس أن المداولات التي عقدها زامير "خالفَت التعليمات والإجراءات"، وأن وزير الأمن "ليس ختماً مطاطياً" للمصادقة على قرارات لم تُنسَّق مسبقاً.
ويعكس الخلاف العلني بين الطرفين توتراً متصاعداً داخل المؤسسة العسكرية والسياسية الإسرائيلية، في وقت تواجه فيه الحكومة تحديات ميدانية وسياسية متشابكة.
اقرأ أيضا
الحرب على غزة|ضحايا مجوعين جدد وتحذيرات من الصحة العالمية تدهور الأوضاع