قال المحامي رائد شنان، المدير العام للمجلس الديني الدرزي، إن لقاء وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأمريكي توم باراك، المتوقع غدًا في باريس، قد يكون بداية حل للوضع الإنساني في السويداء.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن اللقاءات تأتي ضمن سلسلة مباحثات بدأت بين الأردن والنظام السوري وتوسعت إلى وسطاء دوليين، مشيراً إلى أن موضوع الممر الإنساني يتناول "توصيل المساعدات ليس فقط لأبناء الطائفة الدرزية بل لكافة سكان محافظة السويداء من طوائف مختلفة".
وأضاف: "لا نستطيع التأكيد على فتح الممر، ويحتاج الأمر ضغطًا دوليًا".
ووجه شنان نقدًا لسياسة النظام السوري، قائلاً: "النظام يفرض حصارًا على السويداء منذ 13 يوليو ومشاريع الحياة توقفت، الطرق مغلقة، المؤسسّات التعليمية والخدماتية متوقفة، كل هذا الحصار رغم معاناة السكان"، معبّرًا عن استغرابه من منع النظام وصول المساعدات حتى من منظمات دولية كالصليب الأحمر.
وتطرّق إلى اتهامات النظام لجزء من سكان السويداء بالتمرد وعدم الانصياع، مضيفًا: "الشيخ الهجري وأبناء الطائفة أعلنوا دعمهم للدولة السورية ككيان موحّد، ويريدون سوريا ديمقراطية مدنية بعيدًا عن الاستبداد".
وتابع: "أبناء الطائفة الدرزية ليسوا ضد الدولة ولكن ضد استمرار هذا الوضع الذي يهدد أمنهم واستقرارهم، نحن نشاهد تصعيدًا وتأجيجًا لبعد طائفي وهذا يقلق الجميع".
وبشأن الممر الإنساني، أشار إلى مناقشات حول فتحه عبر الأردن أو من منطقة الجولان، مستطردًا: "أبناء الطائفة يرفضون أي تدخل إسرائيلي في الملف ويطالبون بضمانات دولية مثل دور الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر لتأمين الممر".
وأشار إلى وجود موافقات أولية وأتمنى أن تتحقق لتلبية حاجة ما يقارب 130 قرية في السويداء، مضيفًا أن "المساعدات تصل بنسبة قليلة عبر أطراف ثالثة لكنها لا تكفي".