أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده تمكنت من تحقيق ما وصفه بـ"الانتصار الاستراتيجي" على إيران، مشيدًا بالدور الأمريكي في تنفيذ ضربات جوية استهدفت منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية، كما أشار إلى أن الحرب ضد حماس وحزب الله وإيران تمت بتكامل كامل بين المؤسسات الأمنية والعسكرية، في إطار ما وصفه بـ"تحالف دفاعي متعدد الأبعاد".
ضربات دقيقة على المنشآت النووية الإيرانية
قال نتنياهو إن الضربات التي نُفذت ضد المفاعلات النووية الإيرانية كانت "حاسمة ومؤثرة"، وأسهمت في تقويض ما وصفه بـ"القدرات التهديدية" لطهران.
وأضاف أن التنسيق مع الولايات المتحدة كان على أعلى المستويات، وأن العملية تمت وفقًا لتقديرات استخبارية دقيقة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد سنوات من التحذيرات المتكررة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
تكامل أمني وعسكري في مواجهة التحديات
وفي سياق حديثه، أكد نتنياهو أن الحرب ضد حماس وحزب الله وإيران لم تكن مجرد عمليات عسكرية، بل جاءت نتيجة تنسيق شامل بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والجيش، ما مكّن إسرائيل من تنفيذ عمليات دقيقة على أكثر من جبهة، واعتبر أن هذا التكامل هو ما أحدث "التحول النوعي" في مسار المواجهة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل دولية وتحذيرات من التصعيد
أثارت تصريحات نتنياهو ردود فعل متباينة على الساحة الدولية، حيث عبّرت عدة دول ومنظمات عن قلقها من تداعيات الضربات على الاستقرار الإقليمي.
ودعت أطراف دولية إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، محذّرة من أن أي خطوات غير محسوبة قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط.
وفي بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية، جاء: "الولايات المتحدة ملتزمة بأمن حلفائها، وتعمل على منع انتشار الأسلحة النووية في المنطقة، العمليات التي نُفذت جاءت في إطار الدفاع عن الأمن الإقليمي، وبالتنسيق مع شركائنا."
مرحلة جديدة من التوترات الإقليمية
تصريحات نتنياهو، وما رافقها من عمليات عسكرية، تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوترات في المنطقة، وسط ترقب دولي لما ستؤول إليه الأوضاع، وبينما يرى البعض أن هذه الضربات قد تؤخر البرنامج النووي الإيراني، يرى آخرون أنها قد تدفع نحو تصعيد غير محسوب العواقب.
طالع أيضًا:
لبنان: ارتقاء شخص إثر استهداف سيارة بطائرة مسيّرة إسرائيلية على طريق حاريص – حداثا