أعربت وزارة الخارجية المصرية، الأربعاء، عن رفضها لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما وصفه بـ"رؤية إسرائيل الكبرى"، مؤكدة أن هذه التصريحات تتعارض بشكل واضح مع تطلعات الأطراف الإقليمية والدولية الساعية لتحقيق السلام والأمن في المنطقة، وجاء الموقف المصري ليعكس التزامًا ثابتًا بمبادئ السيادة الوطنية والتعايش السلمي، في ظل تصاعد الخطاب السياسي الذي يهدد التوازن الإقليمي.
رؤية أحادية تثير القلق الإقليمي
قالت الخارجية المصرية في بيان رسمي إن الحديث عن توسع جغرافي تحت مسمى "رؤية كبرى" لا يخدم جهود التهدئة، بل يعيد إنتاج مفاهيم تتناقض مع القانون الدولي ومبادئ احترام الحدود والسيادة.
وأضافت أن مثل هذه التصريحات تثير القلق لدى الدول المحبة للسلام، وتفتح الباب أمام تصعيد غير محسوب في منطقة تعاني أصلًا من أزمات متشابكة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مصر تؤكد تمسكها بالحل السياسي
شدد البيان على أن مصر تواصل دعمها للحل السياسي القائم على قرارات الشرعية الدولية، وترفض أي محاولات لفرض واقع جديد بالقوة أو عبر تصريحات غير مسؤولة، وأكدت الوزارة أن السلام لا يتحقق إلا من خلال الحوار والتفاهم، وليس عبر طرح رؤى توسعية تتجاهل حقوق الشعوب وتوازنات المنطقة.
دعوة دولية لوقف التصعيد
في أعقاب التصريحات، صدرت مواقف دولية تدعو إلى ضبط النفس والامتناع عن إطلاق تصريحات قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار، منظمات دولية ومراكز أبحاث حذرت من أن مثل هذه الرؤى قد تعيد المنطقة إلى أجواء التوتر، وتعرقل أي تقدم في المسارات السياسية القائمة.
وفي ختام البيان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد: "التصريحات الأخيرة بشأن ما يسمى 'إسرائيل الكبرى' تتناقض مع تطلعات شعوب المنطقة، وتُعد خروجًا عن السياق السياسي المقبول دوليًا، مصر تؤمن بأن الأمن لا يتحقق إلا عبر احترام السيادة والحوار البناء."
التوازن الإقليمي في مواجهة الخطاب الأحادي
في ظل تصاعد التصريحات السياسية التي تحمل طابعًا توسعيًا، تؤكد مصر مجددًا أن الاستقرار الإقليمي لا يُبنى على الرؤى الأحادية، بل على احترام الاتفاقيات الدولية والتفاهم المشترك، وبينما تتزايد الدعوات للتهدئة، يبقى صوت العقل هو السبيل الوحيد لتجنب الانزلاق نحو مزيد من التوتر.
طالع أيضًا:
الرئيس الإيراني يرد على نتنياهو: من يحرم غزة من الماء لا يمكنه إنقاذ إيران من أزمة المياه