"تحوّل سياسي".. كيف تغيرت اللهجة اللبنانية في الحديث مع إيران؟

shutterstock

shutterstock

أكد الرئيس اللبنانى جوزيف عون رفض بلاده التدخل فى شئونها الداخلية، مشيرًا إلى أنه لا استثناءات فى حمل السلاح.


 

::
::


 

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس اللبناني، مع الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى على لاريجاني.


وللحديث حول هذا اللقاء، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع الصحفي اللبناني فارس أحمد، والذي قال إن "اللهجة اللبنانية في الحديث تصوّب السهام مباشرة إلى الطرف الإيراني".


وتابع: "الزيارة جاءت في ظل رغبة واضحة من إيران بالمساعدة، دون فرض أي أوراق أو أوامر، خلافًا للسياسة الأمريكية الداعمة لأطراف معينة، بينما تسعى إيران لتجنب اتهامها بالتحكم في الشؤون اللبنانية"


ونوّه إلى إن الزيارة استهدفت تعزيز الحوار مع القيادات اللبنانية الرسمية، من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئاسة مجلس النواب، مؤكداً أن إيران ترغب بلعب دور مهم في إعادة إعمار لبنان عبر الدولة اللبنانية، وليس عبر أطراف بشكل مباشر، مع تأكيد مبدأ حصر السلاح بيد الدولة.



تغير لهجة الرد على إيران


وأضاف: "هذه الزيارة أبرزت تغيرًا في لهجة الرد اللبناني على إيران، حيث وُجهت رسالة حادة مفادها أن الدعم والمساعدات يجب أن تقودها الدولة فقط، وهو موقف لم يكن واضحاً ومعتمدًا في السابق، لذا فإنه يعبّر عن تغيير سياسي وتحوّل في موقف القوى اللبنانية الرسمية".


وأضاف أحمد أن هناك تناقضًا و انقلاباً في سياسة التعامل مع التدخلات الخارجية، حيث يُسمح للتدخل الأمريكي في البلاد لكن يتم رفض التدخل الإيراني بشكل قطعي، وهو ما اعتبره تعبيرًا عن "كيدية سياسية" واستقواء من الداخل بالمصالح الخارجية لتنفيذ أجندات معينة.


كما أشار إلى الطبيعة السياسية الهشة في لبنان، حيث تسيطر القوى السياسية على مؤسسات الدولة، مما يؤدي إلى انقسامات داخلية عميقة، مع رهان بعض الأطراف على تقوية نفوذها من خلال التوترات الإقليمية.



موقف حزب الله 


وأشار إلى أن قدرة إيران على التأثير في لبنان حالياً محدودة مقارنة بفترات سابقة بسبب الحروب الإقليمية والضغوط الداخلية اللبنانية، فيما حزب الله يتعامل بحكمة مع الواقع الجديد؛ فهو لم يتبنَ الاحتجاجات الشعبية الأخيرة بشكل مباشر، ولم ينسحب من الحكومة بل يوازن بين مواقعه السياسية.


واختتم فارس أحمد بالإشارة إلى أن حزب الله يضع شروطًا واضحة للسلاح، مؤكدًا أن السلاح يجب أن يكون بيد الدولة اللبنانية ولا يجب أن يخضع لإملاءات خارجية، مذكراً بدعوة الحزب إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل وضمان أمن لبنان.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play