نفى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وجود أي تدخل من جانب بلاده في الشؤون الداخلية اللبنانية، مؤكدًا أن موقف إيران من المقاومة والوضع في لبنان لا يعني بأي حال من الأحوال تدخلًا سياسيًا أو ميدانيًا.
موقف رسمي يوضح طبيعة العلاقة
أوضح عراقجي أن إيران تتابع التطورات في لبنان من منطلق اهتمامها بالسلام الإقليمي، لكنها لا تسعى إلى فرض أي توجهات أو قرارات على الداخل اللبناني.
وقال: "تعليقنا على الوضع في لبنان والمقاومة لا يعني التدخل في الشؤون الداخلية للبنان، بل هو تعبير عن وجهة نظرنا تجاه مستقبل المنطقة واستقرارها."
وأضاف أن حزب الله، الذي يُعد أحد أبرز القوى السياسية والعسكرية في لبنان، "مستقل تمامًا في قراراته وتحركاته"، مشددًا على أن إيران لا تملي عليه أي توجيهات، بل تحترم سيادته الوطنية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل وتحليلات سياسية
تصريحات عراقجي جاءت في وقت حساس، حيث يشهد لبنان حالة من التوتر السياسي والاقتصادي، وسط تجاذبات داخلية وخارجية، وقد اعتبر محللون أن هذا التصريح يهدف إلى تهدئة المخاوف الإقليمية والدولية من تأثير إيران على القرار اللبناني، خاصة في ظل تصاعد الحديث عن دور حزب الله في المشهد السياسي.
من جهتها، رحبت بعض الجهات اللبنانية بهذا التوضيح، معتبرة أنه يساهم في تخفيف الضغوط الخارجية، فيما طالبت أطراف أخرى بضمانات عملية تؤكد استقلال القرار اللبناني بعيدًا عن أي تأثير خارجي.
إيران تؤكد دعمها للسلام دون تدخل
عراقجي شدد في ختام تصريحاته على أن بلاده "لا تنوي التدخل في شؤون لبنان الداخلية"، لكنه أكد أن ذلك "لا يمنعنا من التعبير عن وجهة نظرنا بشأن السلام في المنطقة"، في إشارة إلى أن إيران ترى في الاستقرار اللبناني جزءًا من أمن المنطقة ككل.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية، جاء فيه: "إيران تحترم سيادة لبنان وتؤمن بأن الحوار الداخلي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار، ونحن نؤيد أي مسار يؤدي إلى سلام شامل دون فرض إرادات خارجية."
طالع أيضًا:
ترامب يدعو إسرائيل إلى السماح بدخول الصحافيين الدوليين إلى غزة