أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن السلطات الإسرائيلية سمحت أمس بإدخال خمس عمليات فقط من أصل اثنتي عشرة عملية مخططة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في وقت يشهد فيه القطاع أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة نقص الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب.
والبيان الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA) أشار إلى أن هذه القيود تعرقل بشكل مباشر جهود الإغاثة، وتحد من قدرة المنظمات الدولية على تلبية الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع، الذين يعيشون تحت ظروف قاسية منذ أشهر.
تأثير مباشر على الخدمات الصحية والغذائية
المنظمات الإنسانية العاملة في غزة أكدت أن تأخير أو منع دخول المساعدات يؤثر بشكل كبير على المستشفيات ومراكز الإيواء، التي تعاني بالفعل من نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المولدات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما أن شحنات الغذاء التي لم يُسمح بدخولها تحتوي على مواد أساسية يحتاجها الأطفال والمرضى، ما يزيد من خطر تفشي الأمراض وسوء التغذية، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانعدام الكهرباء لساعات طويلة.
تراجع في الاستجابة الدولية
في تصريح رسمي، قالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: "نحن قلقون للغاية من محدودية الوصول الإنساني إلى غزة. السماح بخمس عمليات فقط لا يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات اليومية، ونطالب بتسهيل أكبر لمرور المساعدات دون تأخير".
وأضافت أن الأمم المتحدة تعمل بالتنسيق مع الشركاء الدوليين للضغط من أجل فتح المزيد من المعابر وتسهيل الإجراءات، مشيرة إلى أن الوضع في غزة لا يحتمل المزيد من التعطيل.
دعوات لتسهيل العمل الإنساني
في ختام البيان، دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى احترام المبادئ الإنسانية وتسهيل وصول المساعدات إلى المدنيين دون شروط مسبقة، مؤكدة أن "الاستجابة الإنسانية ليست خيارًا، بل ضرورة لإنقاذ الأرواح".
كما شددت على أهمية استمرار الدعم الدولي للجهود الإغاثية، وتوفير التمويل اللازم لضمان استمرارية العمليات في ظل التحديات المتزايدة.
طالع أيضًا: