نفى مكتب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، الإثنين، إجراء أي محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ تقديم طلب العفو عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قبل أسابيع، وذلك في رد رسمي على ما تردد في بعض وسائل الإعلام حول وجود اتصالات بين الجانبين، هذا النفي جاء ليضع حدًا للتكهنات التي أثيرت مؤخرًا بشأن دور واشنطن في ملف العفو المطروح داخل إسرائيل.
خلفية القضية
قبل أسابيع، تقدم نتنياهو بطلب رسمي للحصول على عفو رئاسي، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والقانونية داخل إسرائيل، ومع تصاعد النقاش حول هذا الملف، ظهرت تقارير إعلامية تشير إلى احتمال وجود اتصالات بين الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ والرئيس الأميركي دونالد ترامب، في محاولة للتأثير على مسار القضية أو الحصول على دعم خارجي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
موقف مكتب الرئيس الإسرائيلي
في بيان مقتضب، أكد مكتب هرتسوغ أن الرئيس لم يجر أي محادثات مع ترامب منذ تقديم طلب العفو، مشددًا على أن الملف يتم التعامل معه وفق الإجراءات القانونية والسياسية الداخلية فقط، وأضاف البيان أن "الرئيس يلتزم بالشفافية الكاملة في هذا الموضوع، وأي حديث عن اتصالات خارجية لا أساس له من الصحة."
ردود الفعل
النفي الرسمي أثار اهتمامًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والسياسية، حيث اعتبره مراقبون محاولة لتأكيد استقلالية القرار الإسرائيلي في هذا الملف الحساس، كما أشار محللون إلى أن غياب أي اتصالات مع واشنطن يعكس رغبة هرتسوغ في تجنب إدخال أطراف خارجية في قضية داخلية ذات أبعاد قانونية وسياسية معقدة.
أبعاد سياسية
القضية لا تتعلق فقط بالجانب القانوني، بل تحمل أيضًا أبعادًا سياسية مهمة، إذ أن أي تدخل خارجي كان سيُفسر على أنه محاولة للتأثير في مسار العدالة، النفي الصادر عن مكتب الرئيس يعزز صورة المؤسسة الرئاسية كجهة محايدة تسعى للحفاظ على التوازن الداخلي بعيدًا عن الضغوط الدولية.
يبقى ملف العفو عن نتنياهو مفتوحًا على احتمالات متعددة، في ظل استمرار النقاشات القانونية والسياسية داخل إسرائيل، وفي بيان نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، جاء: "النفي الصادر عن مكتب الرئيس هرتسوغ يوضح أن القضية تُدار ضمن الأطر الداخلية، وأن أي حديث عن اتصالات مع واشنطن لا يستند إلى حقائق."
طالع أيضًا: