قُتلت شابة في العقد الثاني من عمرها، مساء السبت، جراء تعرضها لجروح وصفت بالحرجة في جريمة إطلاق نار في بلدة جسر الزرقاء.
وقام طاقم طبي من نجمة داود الحمراء، بعمليات الإنعاش للمصابة تبلغ من العمر 23 عاما، التي عانت من إصابة بعيار ناري ووصفت حالتها بالحرجة، أُعلن لاحقا عن وفاتها.
ولتفاصيل أوفى حول الجريمة، كانت لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع الناشط الاجتماعي والسياسي وافي عماش، الذي تحدث بحسرة عن مقتل الفتاة نتيجة لإطلاق رصاص عشوائي، مشيرًا إلى أن الفوضى التي تعيشها القرى والمدن العربية بسبب ظاهرة العنف المسلح أصبحت مألوفة، دون وجود لرادع حقيقي يوقف هذه الدماء ويجتث هذه الظاهرة.
وقال عماش إن الفتاة كانت تمر من شارع مجاور لمنزل كان يُطلق عليه النار من قبل مجهولين، وفجأة أصيبت برصاصة قاتلة بينما هي لا علاقة لها بالأحداث الجارية، وأن هذا الحادث المؤلم يعكس وضعًا مأساويًا يعانيه المجتمع العربي، خاصة أن الضحية كانت يتيمة وتعيش مع والدتها التي ترعى إخوتها.
وأضاف: "رغم وجود الشرطة التي تعلن دوماً عن تواجدها وملاحقتها للمشتبه بهم، ما زالت الحوادث تتكرر بوتيرة عالية، وبالأخص في مناطق مثل جسر الزرقاء"، وقال عماش إن الشرطة تتواجد أكثر من سكان البلدة نفسها، ومع ذلك لم تنجح في توفير رادع فعّال لوقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن إطلاق النار مستمر سواء أكان عشوائيًا أو موجهًا لأشخاص أو أماكن معينة، ما يترك آثارًا مدمرة على العائلات وأطفالها الذين يفقدون أعزاءهم بدون ذنب.
وذكر عماش أن المنطقة التي وقعت فيها الحادثة شهدت سابقًا عدة حوادث قتل مماثلة، إذ قُتل ثلاثة أشخاص في نفس الشارع والمنطقة خلال فترات مختلفة، مع غياب كاميرات المراقبة التي تساعد في الكشف عن مرتكبي الجرائم أو تحديدهم.
وأكد على أن النيابة العامة والشرطة بحاجة إلى اتخاذ خطوات أكثر جدية وفعالية لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة التي لا تهدد حياة الأفراد فقط، بل تزعزع أمن المجتمع بأكمله.
في ختام حديثه دعا وافي عماش إلى تحرك جاد من السلطات الأمنية لوقف غول العنف والرصاص العشوائي، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين عن تورطهم في تقاعسهم عن حماية أرواح السكان الأبرياء، ومشدداً على أن استمرار الوضع الحالي يعبر عن أزمة حقيقية في إدارة الأمن داخل المجتمعات العربية.
طالع أيضًا:
