شن سلاح البحرية الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، هجوماً على محطة حزيز لتوليد الكهرباء جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، مستهدفاً البنية التحتية للطاقة التي تستخدمها جماعة الحوثيين، وفق ما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، ويأتي هذا الهجوم في إطار العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل خارج حدودها، رداً على تهديدات متكررة من الجماعة اليمنية، بحسب بيان رسمي صادر عن الجيش الإسرائيلي.
استهداف محطة حيوية وانفجارات تهز صنعاء
أفادت وسائل إعلام محلية في اليمن بسماع دوي انفجارين قرب محطة الكهرباء في منطقة حزيز، فجر الأحد، حيث أشارت إلى أن طائرات إسرائيلية شنت غارات على المنشأة الحيوية، ونقلت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثي عن مصدر في الدفاع المدني قوله إن الفرق المختصة عملت على إخماد الحريق الناجم عن الاستهداف، مؤكداً أن المولدات خرجت عن الخدمة نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمحطة.
كما نقلت القناة عن مدير عام مؤسسة الكهرباء، مشعل الريفي، قوله: "نعمل على تقييم الأضرار بالتعاون مع الدفاع المدني، وسنبذل كل الجهود لإعادة تشغيل المحطة في أسرع وقت ممكن."
الجيش الإسرائيلي: الهجوم جاء رداً على تهديدات حوثية
في بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أكد أن الهجوم استهدف البنية التحتية للطاقة التي يستخدمها الحوثيون في منطقة صنعاء، على بعد نحو 2000 كيلومتر من السواحل الإسرائيلية.
وأشار البيان إلى أن العملية جاءت رداً على إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل، بالإضافة إلى نشاطات بحرية تهدد حركة التجارة العالمية، قائلاً إن هذه التهديدات تتم بتوجيه من إيران.
وأضاف المتحدث العسكري: "سنواصل التعامل بحزم مع أي تهديد يواجه إسرائيل، وسنضرب أي أهداف نراها ضرورية لحماية مواطنينا وسلامة الدولة."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الحوثيون يردون بصاروخ فرط صوتي على مطار بن غوريون
في تصعيد متزامن، أعلنت جماعة الحوثيين الخميس الماضي عن تنفيذ هجوم صاروخي نوعي استهدف مطار بن غوريون في تل أبيب، باستخدام صاروخ فرط صوتي أطلقت عليه اسم "فلسطين 2".
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في بيان مصور بثته قناة "المسيرة": "العملية حققت هدفها بنجاح، وأدت إلى تعليق حركة المطار وهروب ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ."
وأكدت الجماعة أنها ستواصل عملياتها العسكرية حتى وقف الحرب على قطاع غزة ورفع الحصار عنه.
تصعيد متبادل في ظل حرب غزة
منذ يوليو 2024، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على اليمن، مستهدفة منشآت حيوية مثل ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي، فيما ترد جماعة الحوثي بهجمات صاروخية وطائرات مسيّرة ضد أهداف إسرائيلية وسفن مرتبطة بها.
ويأتي هذا التصعيد في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن أكثر من 61,897 حالة وفاة و155,660 إصابة، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين والنازحين، وسط أزمة إنسانية متفاقمة.
تصعيد إقليمي يهدد الاستقرار
والهجوم على محطة كهرباء حزيز يعكس تصاعداً في العمليات العسكرية الإسرائيلية خارج حدودها، ويؤكد دخول اليمن في دائرة المواجهة الإقليمية، وفي ظل استمرار الحرب على غزة، وتوسع نطاق الردود العسكرية، يبقى مستقبل الاستقرار في المنطقة رهناً بقرارات سياسية قد تغير مسار الأحداث في أي لحظة.
طالع أيضًا:
