كشف خلدون الشويكي، قريب عائلة الضحايا، عن تفاصيل مأساوية عن حادثة غرق مروعة شهدتها يافا مساء أمس.
وقال "الشويكي"، في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، إن المجموعة كانت تتألف من سبعة شباب كانوا يقضون وقتاً على الشاطئ معاً، لكنه فجأة انحسر الموج مما أدى إلى غرق أربعة منهم، وما أعطى إنذارًا للحالة الطارئة بشكل سريع.
وأشار إلى أن الشواطئ في ساعات المساء لا تكون مهيأة أو مرخصة، وعدم وجود معلومات واضحة حول سلامة السباحة في تلك الأوقات يزيد من خطورة الموقف.
وأضاف أن الحادثة أثارت صدمة كبيرة في العائلة والمجتمع، خاصة وأن حالات الغرق ليست نادرة في البلاد ويحدث بعضها سنويًا.
وتابع: "كثير من الشباب من القدس الذين يتوجهون للسباحة في شواطئ يافا لا يعودون، هذه المأساة ليست الأولى من نوعها".
وأعرب عن استغرابه من أن الجثث التي تُنقذ من البحر غالبًا ما تكون بحالة شبه سليمة دون أن تتقطع، مما يشير إلى عدة تساؤلات حول ملابسات الحادثة.
"اتهامات للشرطة بالتقصير"
أشار الشويكي إلى أن هناك معلومات أولية وتكهنات عن تقصير محتمل من جانب الشرطة، لكن العائلة تنتظر الوقوف على الحقائق بعد أن يُتأكد الأمر ويتلقى شباب العائلة العناية الطبية الواجبة في المستشفى.
وأكد أن المصابين نُقلوا إلى مستشفى وولفسون، وحالتهم الجسدية جيدة بعد العمليات التي أجريت لهم.
وفيما يخص الإجراءات القانونية، قال الشويكي إن الجثامين لم تُسلم للعائلة بعد، وأن هناك احتمال ألا تُسلم إذا ما تبين وجود شوائب أو أمور تحتاج تحقيقاً أعمق.
وقال إن العائلة تتابع الموضوع بدقة وتأمل تسليم الجثامين قريباً من أجل التمكن من إتمام مراسم الدفن، مع الإشارة إلى أن الحادثة تركت أثرًا حزينًا وعميقًا بين أفراد الأسرة والمجتمع.
واختتم حديثه قائلًا: "الحادث يستدعي تحقيقًا جادًا لكشف أسباب الغرق وظروفه، لا سيما أن الشارع الذي وقع به الحادث عادة ما يشهد حركة حيوية يوميًا ويُعتبر طريقًا رئيسيًا يؤدي إلى مواقف للباصات والحافلات، مما يجعل تكرار حوادث من هذا النوع في تلك المنطقة أمرًا مقلقًا جدًا ويستوجب المزيد من الرقابة والإجراءات الوقائية".
ماذا حدث؟
لقي الشابان بهاء رضا شويكي وأمين خليل زعرور من القدس، في العشرينيات من عمرهما، مصرعهما أثناء السباحة في بحر المدينة، فيما أصيب شابان آخران وعُثر على شاب خامس أيضًا بعد فقدان أثره على الشاطئ.