أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، مساء اليوم الأحد، خلال تواجده في قطاع غزة، أن الجيش يستعد للانتقال إلى "المرحلة التالية" من عملياته العسكرية ضد حركة حماس، مؤكدًا أن الخطط الجديدة صودق عليها بشكل رسمي، في أعقاب قرار المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينيت"، بإعادة السيطرة على مدينة غزة.
وقال زامير في تصريحات نقلتها صحيفة تايمز أوف إسرائيل: "نُقر اليوم خطة المرحلة التالية من الحرب، وسنحافظ على زخم عملية عربات جدعون مع التركيز على مدينة غزة".
زامير: سنواصل الحرب حتى هزيمة حماس
وتابع زامير: "سنواصل الضرب حتى هزيمة حماس، وسنعمل باستراتيجية مدروسة ومسؤولة، مستخدمين جميع قدراتنا برًا وجوًا وبحرًا".
ولفت زامير إلى أن عملية "عربات جدعون"، التي شُنت في مايو الماضي، وجهت ضربة موجعة لحماس وأضعفت من قدراتها العسكرية، معتبرًا أن المعركة الحالية لا تقتصر على غزة، بل تندرج ضمن رؤية طويلة الأمد متعددة الجبهات تستهدف المحور الذي تقوده إيران.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
حركة حماس: تصريحات زامير إعلان لموجة جديدة من الإبادة
من جانبها، اعتبرت حركة حماس تصريحات زامير بمثابة إعلان صريح عن "موجة جديدة من الإبادة والتهجير الإجرامي" بحق مئات الآلاف من سكان غزة والنازحين إليها.
وأكدت حركة حماس في بيان لها أن الجيش الإسرائيلي يمارس "حرب إبادة منذ أكثر من 22 شهرًا بغطاء أمريكي إجرامي، وصمت دولي مخزٍ"، مشيرة إلى أن التصعيد يمثل جزءًا من مخطط إسرائيلي واسع يستهدف الفلسطينيين والمنطقة العربية.
ودعت حركة حماس إلى موقف عربي وإسلامي موحد لمواجهة ما وصفته بـ"الخطر الوجودي".
احتجاجات واسعة في شوارع تل أبيب
في المقابل، تشهد مدن الداخل احتجاجات واسعة ضد استمرار الحرب، حيث أغلق متظاهرون الطرق الرئيسية مطالبين حكومة نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن في غزة.
ووفقًا لمنظمي الإضراب، شارك نحو مليون شخص في ساحة "الرهائن" بتل أبيب، إضافة إلى عشرات الآلاف في مئات المواقع الأخرى، في تحرك شعبي يعكس تصاعد الغضب الداخلي من استمرار النزاع.
بهذا تتقاطع التطورات الميدانية في غزة مع أزمة داخلية غير مسبوقة في إسرائيل، ما يعكس تعقيد المشهد واحتدام المواجهة على أكثر من جبهة.
اقرأ أيضا
الحرب على غزة| قصف وتهجير قسري وسط ارتفاع عدد الضحايا واستهداف دبابة للجيش
