قال مصدر فلسطيني مطّلع، في تصريحات إعلامية، إن لقاءً سيُعقد اليوم الأحد، في القاهرة، يضم مسؤولين من مصر وقطر ووفدًا من حركة حماس برئاسة خليل الحية، إضافة إلى قادة من الفصائل الفلسطينية.
وأوضح المصدر أنّ الاجتماع يأتي بدعوة ومشاركة من رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وسيناقش سبل الضغط على إسرائيل في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة.
زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني إلى القاهرة
وصل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، صباح اليوم الأحد، إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة تهدف إلى بحث ملفات سياسية وأمنية مرتبطة بقطاع غزة، ويعقد مصطفى لقاءات مع كبار المسؤولين المصريين بمدينة العلمين.
ووفقًا للمكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء الفلسطينية، يجتمع مصطفى مع نظيره المصري مصطفى مدبولي، ووزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي، وذلك لبحث الأوضاع الإنسانية والطبية الكارثية في القطاع، والجهود المصرية المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات.
shutterstock - رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى
وتشمل مباحثات مصطفى في القاهرة أيضًا التحضير للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة بعد وقف الحرب ، والتنسيق بشأن الخطط المشتركة للإغاثة السريعة والتعافي الاقتصادي.
كما سيتناول الجانبان التعاون في إطار لجنة الإسناد المجتمعي لليوم التالي للحرب، إضافة إلى برنامج تدريب قوى الأمن الفلسطينية في مصر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما سيتوجه مصطفى، فجر الاثنين إلى مدينة العريش لمتابعة إدخال المساعدات الإنسانية.
ومن المقرر أن يعقد مصطفى ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا صباح الاثنين عند معبر رفح البري، عقب تفقد المستودعات الخاصة بالمساعدات والمستشفى الميداني القائم في المنطقة.
القاهرة تؤكد رفضها القاطع لخطط التهجير
في سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي رفضها "القاطع" لأي مخططات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية، محذّرة من أن هذه الخطوة تمثل "جريمة حرب وتطهيرًا عرقيًا".
وأوضح البيان أنّ مصر تابعت "بقلق بالغ" ما تردد حول وجود مشاورات إسرائيلية مع بعض الدول بشأن قبول تهجير الفلسطينيين من غزة إلى أراضيها، مشددًا على أنّ القاهرة تعتبر هذه الخطط "جريمة تاريخية" لا يمكن السماح بها.
shutterstock
مصر: لن نكون طرفًا في الجريمة
أكدت الخارجية المصرية أنّ القاهرة "لن تسمح بأن تكون طرفًا في هذه الجريمة"، وأنها لن تقبل بأي مشاركة في عمليات "الإبادة أو التهجير"، معتبرة ذلك "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومبادئ الإنسانية.
ودعت القاهرة المجتمع الدولي والدول "المحبّة للسلام" إلى رفض هذه المخططات و"عدم التورط في هذه الجريمة غير الأخلاقية"، محذّرة من أنّ التهجير القسري ستكون له عواقب خطيرة على الاستقرار السياسي والإقليمي في المنطقة.
وطالع ايضا:
إضراب واسع ومظاهرات حاشدة في إسرائيل للمطالبة بصفقة لإعادة الأسرى