شارك وزير الأمن السابق يوآف غالانت وزعيم المعارضة يائير لابيد في مظاهرات شعبية تطالب بوقف العمليات العسكرية الجارية، في خطوة اعتبرها مراقبون تحديًا مباشرًا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
حضور سياسي بارز في قلب الاحتجاجات
تجمعت حشود ضخمة مساء السبت في تل أبيب ومدن أخرى، رافعة شعارات تدعو إلى إنهاء الحرب والعودة إلى المسار السياسي، وكان من بين المشاركين شخصيات سياسية بارزة، أبرزهم غالانت ولابيد، اللذان ظهرا وسط المتظاهرين وتحدثا إلى وسائل الإعلام، مؤكدين أن "الوقت قد حان لإعادة النظر في المسار الحالي".
وقال غالانت في تصريح مقتضب: "لا يمكننا الاستمرار في تجاهل الأصوات التي تطالب بالسلام، مسؤوليتنا أن نستمع ونراجع السياسات القائمة."
أما لابيد، فقد شدد على أن "القيادة يجب أن تكون قادرة على اتخاذ قرارات شجاعة، حتى لو كانت غير شعبية لدى بعض الأطراف".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
رد غير مباشر على نتنياهو
مشاركة غالانت ولابيد جاءت بعد تصريحات لنتنياهو أكد فيها أن العمليات العسكرية ستستمر "حتى تحقيق الأهداف الأمنية"، إلا أن ظهور الوزير وزعيم المعارضة في المظاهرات حمل رسالة سياسية واضحة، مفادها أن هناك انقسامًا داخل النخبة الحاكمة حول جدوى استمرار التصعيد.
محللون رأوا في هذه الخطوة محاولة لتشكيل جبهة داخلية ضاغطة على الحكومة، خاصة في ظل تزايد الانتقادات الدولية والمحلية بشأن تداعيات الحرب على المدنيين.
انقسام شعبي وتزايد الدعوات للحل السياسي
الشارع الإسرائيلي يشهد انقسامًا متزايدًا بين مؤيد لاستمرار العمليات العسكرية ومعارض لها، استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت أن نسبة كبيرة من المواطنين باتت تفضل التوجه نحو حل سياسي، خاصة بعد ارتفاع عدد الضحايا وتراجع الوضع الاقتصادي.
وفي بيان مشترك صدر عن عدد من المنظمات المدنية المشاركة في المظاهرات، جاء فيه: "نحن لا نعارض الأمن، بل نطالب بسياسة عقلانية تحفظ الأرواح وتعيد الاستقرار، الحرب ليست الطريق الوحيد، وهناك بدائل يجب أن تُدرس بجدية."
هل تتغير المعادلة؟
مشاركة شخصيات سياسية رفيعة في مظاهرات "وقف الحرب" قد تكون مؤشرًا على بداية تحول في الخطاب الرسمي، أو على الأقل فتح باب للنقاش الداخلي حول مستقبل العمليات العسكرية.
طالع أيضًا:
تصعيد عسكري بغزة.. زامير يعلن الانتقال للمرحلة التالية وسط احتجاجات داخلية