كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أن الحكومة الإسرائيلية وجهت رسالة مباشرة إلى الوسطاء الإقليميين والدوليين، تطالب فيها بإعادة حركة حماس إلى طاولة المفاوضات، ملوّحة ببدء عملية عسكرية واسعة في مدينة غزة في حال استمرار التعنت السياسي وغياب الاستجابة.
تحذير دبلوماسي: المفاوضات أو التصعيد
بحسب المصدر، فإن الرسالة الإسرائيلية حملت لهجة حازمة، وجاء فيها:"أعيدوا حماس إلى طاولة المفاوضات أو ستبدأ المرحلة الأولى من العملية البرية في مدينة غزة قريبًا."
ويأتي هذا التحرك في ظل تعثر المساعي الدبلوماسية، وتزايد الضغوط الداخلية على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ خطوات حاسمة تجاه الوضع في القطاع، خاصة بعد تصاعد التوترات الأمنية في الأسابيع الأخيرة.
خيارات محدودة أمام الوسطاء
الوسطاء، ومن بينهم مصر وقطر والأمم المتحدة، يواجهون تحديات كبيرة في إعادة الأطراف إلى مسار التفاوض، وسط تباين في المواقف وشروط مسبقة من كلا الجانبين.
ويرى مراقبون أن الرسالة الإسرائيلية تمثل محاولة للضغط على الوسطاء من أجل تسريع جهودهم، وتقديم ضمانات ملموسة لإعادة إطلاق الحوار السياسي.
وقال المحلل السياسي الإسرائيلي، باراك بن دافيد، في تصريح لصحيفة "هآرتس": "الرسالة ليست مجرد تحذير، بل هي إعلان نوايا واضح بأن إسرائيل لن تنتظر طويلًا، وقد تتحرك ميدانيًا إذا لم تُحدث الوساطة نتائج ملموسة."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل أولية وتحركات دبلوماسية
حتى الآن، لم يصدر رد رسمي من حركة حماس على الرسالة، لكن مصادر إعلامية مقربة منها أشارت إلى أن الحركة تدرس الموقف، وتنتظر توضيحات إضافية من الوسطاء، في المقابل، كثّفت القاهرة اتصالاتها مع الجانبين، في محاولة لاحتواء التصعيد ومنع انهيار المسار التفاوضي.
مفترق طرق سياسي وأمني
الرسالة الإسرائيلية للوسطاء تعكس حجم التوتر القائم، وتضع الجميع أمام مفترق طرق حاسم: إما العودة إلى طاولة الحوار، أو الدخول في مرحلة جديدة من التصعيد الميداني، وبينما تتسارع التحركات الدبلوماسية، يبقى مصير غزة معلّقًا على قدرة الوسطاء في إعادة بناء الثقة، وتوفير أرضية مشتركة تتيح التوصل إلى تفاهمات توقف دوامة التصعيد.
طالع أيضًا:
روبيو: السلام في أوكرانيا يتطلب تنازلات متبادلة لضمان مستقبل آمن