كشف عضو الكنيست عن القائمة العربية الموحدة، وليد الهواشلة، عن تواصل حملة الهدم في قرية السر بالنقب والتي طالت 12 منزلاً خلال الأسبوع الأخير، ما ترك عشرات العائلات بلا مأوى وسط ظروف معيشية صعبة.
وأوضح في مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "الهجمات على المنازل ليست جديدة، إذ تعرضت أحياء كاملة للهدم خلال الشهرين الماضيين، ما أثار احتجاجات ومظاهرات شعبية طالب خلالها الأهالي بإيجاد حلول عاجلة".
وتابع: "الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسها وزراء مثل بن غفير، تتبع سياسة عنصرية تستهدف المجتمع العربي، وسط مساعي لتشريع الاستيطان والضغط المستمر على السكان، والحكومة لا تفعل أي شيء من أجل المجتمع العربي".
ونوّّه أن هذه الإجراءات تزيد من إحباط الأهالي الغاضبين، مضيفًا أن السلطات لا تقدم أي حلول جذرية، بل تزيد من معاناة السكان عبر استمرار تدمير المنازل واحتلال الأراضي.
تحركات مرتقبة
وكشف "الهواشلة" عن تحركات مرتقبة، حيث من المزمع عقد اجتماع في الساعات القادمة مع القيادات الفاعلة في النقب لمناقشة آليات الرد على هذه السياسات، داعيًا للتعبئة الشعبية الميدانية.
وأضاف: "هذه الهجمات تطال عشرات الأسر، وتأتي ضمن سياسات ممنهجة تستهدف قرى مثل السر، أم الحيران، ود الخليل وغيرها في النقب، حيث لا تفرق الحكومة بين الخط الأخضر والأزرق، وتقوم بعمليات هدم حتى داخل البلدات العربية".
بالنسبة للحراك الشعبي، ذكر الهواشلة أن هناك مظاهرات واحتجاجات سابقة، منها فعاليتان كبيرتان في بئر السبع واجتماع لجنة المتابعة في منطقة رهط.
وأوضح أن هناك نية لإطلاق موجة احتجاجية جديدة تشمل مظاهرة كبرى في القدس، مع ضرورة إدارة الحراك بحكمة لتجنب التصادم مع السلطات التي يقودها "بن غفير".
في ختام حديثه، شدد على أن الهدف الأساسي لجميع الأحزاب العربية والأطر السياسية في النقب هو إسقاط الحكومة الحالية، والمشاركة الفعالة في الانتخابات القادمة لتغيير السياسات الحالية التي وصفها بـ "المجحفة ضد العرب"، وتحقيق العدالة والمساواة.