أفادت تقارير إعلامية بأن قوات الجيش الإسرائيلي، مدعومة بدبابات وغطاء جوي، بدأت بالتقدم نحو حي الصبرة جنوب مدينة غزة، في إطار عملية عسكرية واسعة النطاق تُعرف باسم "عربات جدعون"، وفقاً لما نقلته قناة "آي 24" الإسرائيلية.
تحركات عسكرية مكثفة في جنوب غزة
بحسب القناة، فإن العملية في حي الزيتون تُعد جزءاً من خطة طوارئ مدمجة ضمن العملية العسكرية الجارية، والتي تشهد تصعيداً ملحوظاً في وتيرة التحركات البرية والجوية، وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من التمهيد الناري والاستهدافات الجوية التي سبقت التوغل البري في عدد من المناطق الحيوية داخل القطاع.
مصادر محلية في غزة أفادت بأن أصوات الانفجارات والاشتباكات باتت تُسمع بشكل متواصل في محيط حي الصبرة، وسط حالة من الترقب والقلق بين السكان المدنيين الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تصريحات رسمية: نقطة تحول في العمليات
وفي سياق متصل، شارك رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم في مؤتمر تدريبي ميداني، حيث أطلق تصريحات لافتة حول طبيعة المرحلة الحالية من العملية العسكرية.
وقال زامير: "نحن في خضم حملة متعددة الأبعاد، مستمرة وغير مسبوقة، ونقف عند نقطة تحول في الحرب. نستعد للمرحلة التالية من عملية عربات جدعون."
تصريحاته تشير إلى أن العمليات العسكرية قد تدخل مرحلة جديدة أكثر تعقيداً، ما يعكس تصعيداً في الأهداف والتكتيكات المستخدمة على الأرض.
أبعاد استراتيجية وتحذيرات إنسانية
يرى مراقبون أن التقدم نحو أحياء مثل الصبرة والزيتون يحمل دلالات استراتيجية، نظراً لموقعها الجغرافي وكثافتها السكانية، في المقابل، حذرت منظمات إنسانية من تداعيات هذه العمليات على المدنيين، خاصة في ظل محدودية الوصول إلى الخدمات الطبية والإغاثية.
وقال الباحث في الشؤون الأمنية، د. سامي أبو شنب، في تصريح خاص: "التحركات العسكرية في المناطق السكنية تحمل مخاطر كبيرة، وقد تؤدي إلى تعقيد المشهد الإنساني بشكل غير مسبوق."
تصعيد ميداني يفتح أبواب المرحلة التالية
مع استمرار العملية العسكرية وتوسع نطاقها، يبدو أن قطاع غزة مقبل على مرحلة جديدة من التصعيد، وسط غياب واضح لأي مؤشرات على التهدئة، وبينما تتحدث القيادات العسكرية عن "نقطة تحول".
طالع أيضًا:
الحكومة الفلسطينية تؤكد: لجنة إدارة شؤون قطاع غزة تعمل تحت مرجعيتنا الرسمية