يرى الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن ملف وقف الحرب في غزة بيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف في مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس: "إذا أراد ترامب أن يوقف الحرب ستتوقف، نتنياهو أجبن من أن يتخذ قرار، وهو لا يرغب في وقف الحرب، لأنه هو عرضة لضغوط، وهو لا يتمنى أن تنتهي الحرب، خوفاً من محاكماته وفقدان السلطة.
وتابع: "هدف نتنياهو الأساسي التطهير العرقي لقطاع غزة، إضافة إلى تمكين المستوطنين الإرهابيين من استهداف سكان الضفة الغربية".
وشدد "البرغوثي" على أن الضغط الأمريكي على نتنياهو، إضافة إلى عوامل أخرى، قد تؤدي إلى اتفاق لوقف الحرب، وأن من بين هذه العوامل، هو التدهور الاقتصادي الداخلي في إسرائيل نتيجة تكاليف الحرب الباهظة وهروب الاستثمارات، بشكل خاص من قطاع تكنولوجيا المعلومات، إلى جانب الإرهاق العام في صفوف الجيش الإسرائيلي نتيجة لتجنيد أعداد كبيرة.
كما لفت "البرغوثي" إلى احتمال تصاعد التمرد والاحتجاجات الداخلية داخل إسرائيل، التي قد يصل بعضها إلى درجات العصيان المدني، مما يزيد الضغط على الحكومة الإسرائيلية، ويرفع من فرص إقناعها بقبول الهدنة.
ما هو أهم إنجاز في مفاوضات القاهرة؟
أما على الجانب الفلسطيني، فقد رأى البرغوثي أن أهم إنجاز في مفاوضات القاهرة هو نزع ذريعة الادعاء بأن الفلسطينيين يعطلون التفاهمات، حيث ظهر موقف فلسطيني موحد بين الفصائل وهو ما يعزز فرص إنجاح أي اتفاق.
وأكد أن مشاركة كافة الفصائل كانت ضرورية لإظهار موقف فلسطيني مشترك لا يقتصر على حماس فقط.
وتطرق إلى أهمية توحيد الصف الفلسطيني عبر حوار وطني داخلي، منوهاً إلى أن القاهرة قد تلعب دوراً اجتماعياً هاماً في جمع القوى الفلسطينية في المرحلة القادمة، خاصة فيما يتعلق بمسائل إدارة غزة بعد انتهاء الحرب.
وأوضح أن الاتفاق المتوقع هو صفقة جزئية لوقف القتال لمدة 60 يومًا، تتضمن ضمانات أمريكية وبعدها يمكن التباحث حول ملفات أخرى مثل نزع السلاح، مضيفاً أن إسرائيل أبدت بعض التنازلات المتعلقة بزيادة عدد الأسرى والحقوق الأخرى.
كما أكد أن الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية لم يتغير بسبب احترام القانون الدولي لدى الدول الغربية، بل بسبب ضغط الشعوب ودعم الحركات التضامنية مع الفلسطينيين، خاصة صمود أهل غزة في وجه أشرس الظروف.