أعلن البيت الأبيض مساء الثلاثاء أنه يناقش مقترحًا لوقف إطلاق النار كانت حركة حماس قد أعلنت موافقتها عليه، يأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لتهدئة الأوضاع وتجنب المزيد من التصعيد في المنطقة.
جهود دبلوماسية مكثفة خلف الكواليس
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أوضح في مؤتمر صحفي أن الإدارة الأمريكية تتعامل بجدية مع المقترح المطروح، وتُجري مشاورات مكثفة مع شركائها الإقليميين والدوليين لضمان الوصول إلى صيغة تضمن وقفًا مستدامًا لإطلاق النار.
وأضاف: "نحن ندرس تفاصيل المقترح الذي وافقت عليه حماس، ونتواصل مع الأطراف المعنية لضمان أن يكون وقف إطلاق النار قابلًا للتنفيذ ويصب في مصلحة الاستقرار الإقليمي."
موقف حماس: الموافقة على المبادرة
من جانبها، أعلنت حركة حماس أنها قبلت بمقترح وقف إطلاق النار الذي تم تقديمه عبر وسطاء إقليميين، مشيرة إلى أن الموافقة تأتي في إطار الحرص على حماية المدنيين وتخفيف المعاناة الإنسانية، ولم تُكشف تفاصيل المبادرة بشكل رسمي حتى الآن، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أنها تتضمن بنودًا تتعلق بفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات.
ردود فعل دولية متباينة
تباينت ردود الفعل الدولية حول المقترح، حيث رحبت بعض الدول الأوروبية بالخطوة، معتبرة أنها "فرصة حقيقية لاحتواء الأزمة"، فيما دعت أطراف أخرى إلى ضمانات واضحة لتنفيذ الاتفاق وعدم العودة إلى التصعيد.
في هذا السياق، قال وزير الخارجية الفرنسي في بيان رسمي: "ندعم أي جهد يهدف إلى وقف إطلاق النار، ونحث جميع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة لإعادة بناء الثقة."
هل تلوح فرصة للتهدئة؟
بينما تستمر المشاورات، يترقب المجتمع الدولي نتائج النقاشات الجارية في واشنطن، وسط آمال بأن يُفضي هذا الحراك إلى تهدئة حقيقية تفتح الباب أمام حلول دائمة.
طالع أيضًا:
د. حسين الديك: الولايات المتحدة تسيطر على الأزمة الأوكرانية وتحرك السياسة العالمية