جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي يتلقون أوامر الاستدعاء استعدادًا لعملية واسعة في غزة

بدأ الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، في إرسال أوامر استدعاء لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط، في خطوة تنفيذية تمهيدًا لعملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة غزة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام عبرية، وتأتي هذه التحركات بعد مصادقة رسمية من وزير الأمن يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير على الخطط العملياتية التي تم إعدادها خلال الأسابيع الماضية.

تعبئة واسعة لقوات الاحتياط

بحسب تقارير نشرتها القناة 12 وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الجيش بدأ فعليًا في إرسال نحو 60 ألف أمر استدعاء، على أن تبدأ مواعيد الحضور الفعلي في مطلع سبتمبر المقبل، وتُعد هذه التعبئة واحدة من أكبر عمليات استدعاء الاحتياط منذ بداية التصعيد الأخير في غزة، ما يعكس حجم التحضيرات الميدانية الجارية.

وتشير المصادر إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة عسكرية تهدف إلى تعزيز التواجد الميداني وتوسيع نطاق العمليات في مناطق محددة داخل القطاع، وسط توقعات بتصعيد في الأيام المقبلة.

ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام

تحديات ميدانية وتحذيرات أمنية

في الوقت ذاته، حذّرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أن العملية المرتقبة قد تواجه تحديات كبيرة، خاصة في ظل تراجع التزام قوات الاحتياط بنسبة تتراوح بين 60% و70%، نتيجة الإرهاق المستمر والخسائر البشرية التي تكبدها الجيش خلال الأشهر الماضية.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، فإن الجيش فقد نحو 12 ألف جندي منذ بداية العمليات، بينهم 898 قتيلًا رسميًا، معظمهم من الوحدات القتالية، ما أثّر على الجاهزية القتالية وأثار نقاشًا داخليًا حول جدوى التوسع في العمليات.

بيان رسمي وتحركات ميدانية

وفي بيان مقتضب صدر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جاء فيه: "بدأنا اليوم تنفيذ المرحلة الأولى من خطة التعبئة الاحتياطية، بهدف تعزيز القدرات العملياتية في مناطق محددة، نُدرك حجم التحديات، ونعمل بالتنسيق الكامل مع القيادة السياسية والأمنية لضمان تحقيق الأهداف الميدانية".

وأضاف البيان أن الجيش سيواصل التنسيق مع الجهات الأمنية المحلية والدولية لضمان سير العملية وفقًا للمعايير العسكرية والإنسانية المعتمدة.

ترقب إقليمي وتحذيرات دولية

مع بدء تنفيذ أوامر الاستدعاء، يترقب المجتمع الدولي تطورات الوضع في غزة، وسط دعوات متزايدة لضبط النفس وتجنب التصعيد، وتبقى الأنظار موجهة إلى الأيام المقبلة، حيث ستتضح ملامح المرحلة الجديدة من التحركات العسكرية، في ظل بيئة إقليمية حساسة وتحديات داخلية متزايدة.

طالع أيضًا:

حادث طرق قرب جث الجليل: ثلاث إصابات بينها حالة خطيرة في تصادم ثلاث مركبات