أكد المستشار الأمريكي الخاص لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن الرئيس دونالد ترامب يولي ملف المحتجزين في غزة أهمية قصوى، ويعمل بشكل مباشر على ضمان عودتهم إلى ذويهم في أقرب وقت ممكن، وجاءت تصريحات ويتكوف خلال مؤتمر صحفي عقد في البيت الأبيض، حيث شدد على أن الإدارة الأمريكية تتابع هذا الملف عن كثب، وتعتبره أولوية إنسانية وسياسية.
جهود دبلوماسية مكثفة
أوضح ويتكوف أن الرئيس ترامب أجرى سلسلة اتصالات مع قادة إقليميين ودوليين، بهدف دفع المفاوضات نحو اتفاق شامل يضمن الإفراج عن جميع المحتجزين، دون استثناء، وأضاف أن واشنطن تعمل بالتنسيق مع الوسطاء المصريين والقطريين، إلى جانب أطراف أوروبية، لتأمين بيئة تفاوضية تفضي إلى نتائج ملموسة.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية لا تسعى فقط إلى إنهاء الأزمة، بل إلى ضمان أن تكون عودة المحتجزين جزءًا من تفاهمات أوسع تضمن الاستقرار في المنطقة، وتحترم الحقوق الإنسانية لجميع الأطراف.
موقف واضح من القيادة الأمريكية
بحسب مصادر مطلعة، فإن الرئيس ترامب عبّر خلال اجتماعاته الأخيرة عن رفضه لأي حلول جزئية أو مؤقتة، مؤكدًا أن "عودة جميع المحتجزين إلى عائلاتهم هي الهدف النهائي"، وأن أي اتفاق لا يحقق هذا الهدف لن يحظى بدعم واشنطن.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتكثف فيه الجهود الدولية للتوصل إلى صيغة تفاهم بين الأطراف المعنية، وسط ترقب شعبي واسع في الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث تنتظر عشرات العائلات بفارغ الصبر أي تقدم في هذا الملف.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
لا تنازل عن الحقوق الإنسانية
وفي بيان صادر عن مكتب المستشار ستيف ويتكوف، جاء فيه: "الرئيس ترامب ملتزم بعودة جميع المحتجزين من غزة إلى ذويهم، نعمل مع شركائنا الإقليميين والدوليين على تحقيق هذا الهدف، ولن نقبل بأي حلول مجتزأة، هذا الملف إنساني قبل أن يكون سياسيًا، ويجب أن يُحل بما يضمن الكرامة والعدالة للجميع".
ترقب للمرحلة المقبلة
مع تزايد التحركات الدبلوماسية، يترقب المجتمع الدولي ما إذا كانت هذه الجهود ستثمر عن اتفاق شامل يعيد المحتجزين إلى عائلاتهم، ويُمهّد الطريق أمام تفاهمات أوسع في المنطقة، وفي ظل تعقيدات المشهد، تبقى الإرادة السياسية هي العامل الحاسم في تحقيق هذا الهدف الإنساني.
طالع أيضًا:
جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي يتلقون أوامر الاستدعاء استعدادًا لعملية واسعة في غزة