قال رواد بلان، الصحفي والناشط من السويداء، إن أبناء الطائفة الدرزية في المحافظة يعيشون حالة ترقب حادة لحل مشكلة الحرب الإبادية التي تتعرض لها السويداء، والحصار الشديد المفروض عليها.
وأشار في مداخلة هاتفية لبرنامج"يوم جديد"، على إذاعة الشمس، إلى استمرار استهداف المدنيين بشكل ممنهج، مع تدمير الريف الغربي للمحافظة، وعمليات نهب وحرق وخراب في أكثر من 66 قرية، وسط معاناة خانقة بسبب نقص المواد الأساسية والأدوية.
"بلان" أكد أن القوات الحكومية والقوات الموالية لها في الريف الغربي تمنع عودة أكثر من 200 ألف مهجر إلى قراهم، وأن معظم الأفران متوقفة عن العمل بسبب حجز الطحين وعدم السماح بدخول المواد الغذائية والوقود.
واسترسل بأن منع وصول الكهرباء وقطع خدمات الطاقة الشمسية يزيد من معاناة السكان ويوتر حياتهم اليومية.
وأشار إلى توقف الحوالات البنكية، وهو الأمر الذي يؤثر على حياة الغالبية الساحقة من أهالي السويداء الذين يعتمدون عليها كمصدر رئيسي للدخل، مضيفًا أن المنطقة تقع تحت ضغط سياسي وأمني كبيرين، مع تدخّل مبعوث أمريكي يتابع الوضع بين حكومة أحمد الشرع والسلطات الإقليمية.
رواد بلان: السلطة الحالية "أداة تنفيذية" فُرضت بتوافق إقليمي ودولي
ويرى "بلان" أن السلطة الحالية هي مجرد أداة تنفيذية تم فرضها عبر توافق إقليمي ودولي، وأن المفاوضات مع إسرائيل والولايات المتحدة بشأن قضايا المنطقة تعكس فشل السلطة في توفير الأمن والاستقرار، وفقدانها لشرعية الحكْم المشترك والوحدة الوطنية.
وأضاف بأن هذا الفشل يفتح الباب للتدخل الدولي والإقليمي، ويفضي إلى تدهور أكبر في السيطرة والسلطة على الأرض.
ونوّه إلى أن السلطة السورية قد تتعرض لانهيار داخلي، وأن ما يحدث في السويداء سابق لمثل هذا الانهيار الذي يشبه ما حدث في الساحل السوري ومناطق أخرى، بدليل ازدياد ضعف سيادة الدولة وتفكك المجتمع.
واختتم حديثه قائلًا: "لا يوجد توجه في المجتمع الدولي لتغيير هذه السلطة في الوقت الحالي، وهذا يذكرنا بنفس وضع نظام بشار الأسد قبل سقوطه، عندما افتقد الحاضنة الشعبية وتفكك المجتمع، وهو كان سبب رئيسي لسقوط النظام، وهذا ما يحدث اليوم".